وهذا يرجح القول بأن الرباطَ خيلٌ مرتبطةٌ وهو معنى القولين: الأول والثاني.
قال الفخر الرازي:"ولقائلٍ أن يقول: بل حَمْلُ هذا اللفظ على الفحول أولى؛ لأن المقصود مِن رباط الخيل المحاربة عليها، ولا شكَّ أَنَّ الفحولَ أقوى على الكَرِّ والفَرِّ والعَدْوِ، فكانت المحاربة عليها أسهل، فوجبَ تخصيص هذا اللفظ بها، ولَمَّا وقع التعارض بين هذين الوجهين وجبَ حَمْلُ اللفظ على مفهومه الأصلي، وهو كونه خيلاً مربوطاً، سَواءٌ كان من الفحول أو من الإناث". اهـ (١)
٣ - أن قول أبي زيد فيه تفسير لكلا القراءتين: المتواترة {رِبَاط}، والشاذة (رُبط)؛ حيث بيّن المراد بالرباط والرُبط.
٤ - أن العرب تسمي الخيلَ إذا رُبطت رُبْطًا واحدها: رَبِيطٌ (٢)، وتجمع الرُّبْط: رِباطاً، وهو جمع الجمع (٣).
وهذا يضعف القول بأن (رِبَاط) في الآية مصدر، و (رُبُط) جمع المصدر (رِبَاط)، بل (رُبط) هي الخيل إذا رُبطَت، وجمعها: رِبَاط.