فلا يجوز أن يُفصل بينهما، وإنما جاز الفصل بينهما بالظرف وحروف الجر لاتساع العرب فيهما (١).
وقد ضعَّف قراءة ابن عامر عدد من المفسرين والنحويين، منهم: الفراء (٢) - وهو كوفي-، والطبري (٣)، والنحَّاس (٤)، والفارسي (٥)، ومكي بن أبي طالب (٦)، والزمخشري (٧)، وابن عطية (٨)، وأبو البقاء (٩)، وغيرهم (١٠).
قال الشوكاني (١١) بعد أن أنكر تواتر هذه القراءة: "فمن قرأ بما يخالف الوجهَ النحوي فقراءته رد عليه، ولا يصح الاستدلالُ لصحة هذه القراءة بما ورد مِن الفصل في النظم". اهـ (١٢)
(١) ينظر: الإنصاف في مسائل الخلاف، للأنباري (٢: ٣٥٢)، إبراز المعاني من حرز الأماني، لأبي شامة (١: ٤٦٤)، تفسير أبي حيان (٤: ٦٥٧)، همع الهوامع، للسيوطي (٢: ٥٢٦)، فتح القدير، للشوكاني (٢: ١٨٨)، إعراب القرآن وبيانه، لمحيي الدين الدرويش (٣: ٢٤٠) (٢) ينظر: معاني القرآن (٢: ٨١). (٣) ينظر: تفسير الطبري (١٢: ١٣٧ - ١٣٨). (٤) ينظر: إعراب القرآن (٢: ٣٣). (٥) ينظر: الحجة للقراء السبعة (٣: ٤١١). (٦) ينظر: الكشف عن وجوه القراءات السبع (١: ٤٥٤)، مشكل إعراب القرآن (١: ٣٠٩). (٧) ينظر: تفسير الزمخشري (٢: ٧٠). (٨) ينظر: المحرر الوجيز (٢: ٣٥٠) (٩) ينظر: التبيان في إعراب القرآن (١: ٥٤١). (١٠) الأزهري في معاني القراءات (١: ٣٨٩)، والأنباري في البيان في إعراب غريب القرآن (١: ٢٨٩)، والفخر الرازي في تفسيره (١٣: ١٥٩)، والبيضاوي في تفسيره (٢: ١٨٤). (١١) محمد بن علي بن محمد الشَّوْكَاني، القاضي، الفقيه، المجتهد، من كبار علماء اليمن، له مصنفاته كثيرة، منها: (فتح القدير: الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير)، (نيل الأوطار من أسرار منتقى الأخبار) في شرح أحاديث الأحكام، توفي سنة ١٢٥٠ هـ. ينظر: البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع، للشوكاني (٢: ٢١٥)، أبجد العلوم، للقنوجي (١: ٦٨٣ - ٦٨٦)، الأعلام، للزركلي (٦: ٢٩٨). (١٢) فتح القدير (٢: ١٨٩).