هذا [الباب](١) بعد باب [حد](٢) الشرب؛ لأنّه يناسبه.
قوله:(الخمر) مؤنثةٌ سماعيةٌ بجميع صفاتها ومن صفاتها الصهباء، أي [من](٣) صفات الخمر مؤنثة سماعية والخمر أيضًا مؤنثة، قيل في حدِّ الخمر: شرابٌ مسكرٌ معتصرٌ من العنب، وعند الفقهاء: هو النيِّئ من ماء العنب إذا غلى واشتدَّ وقذف بالزبد، النيئ خام و [تفسير](٤) الخاصة [مايع](٥) يجب بشرب قطرة منه الحدُّ، فقوله: يجب بشرب قطرة منه خاصة الخمر، وفي سائر الأشربة لا يحد قبل السكر.
قوله:(والنقيع) أي: المتخذ من الرطب والتمر، والنبيذ أرق من النقيع، وإنَّ [التوضئ](٦) يجوز مع النبيذ [ولا يجوز مع النقيع، والنقيع أغلظ خاثر أي: غليظ](٧)، بالفارسية - فرغازكردن -، الأصح الإنقاع لا النقيع، وقد جاء النقيع والإنقاع يقال منقع أي: مربي، بالفارسية - برورده -.
قوله:(ولا طرب) أي: نشاط.
قوله:(ولا بأس بالخليطين) أي: يجمع ماء التمر وماء الزبيب ويطبخ
(١) سقط من (أ). (٢) سقط من (أ). (٣) في (أ): "منه". (٤) في (خ، ب): "وتفسيره". (٥) في (أ): مانع. (٦) في (أ): "توضأ". (٧) سقط من: (أ)، وزاد في (أ): أي يحصل بعصير الرطب أو العنب، فأما النبيذ ماء ألقي فيه تمرات أو زبيب.