وخدش الخدود، وفي [السرور](١) الصياح، فيكون الحزن [المنهي](٢) والفرح [المنهي](٣) هذا، لا مطلق الحزن منهي ولا مطلق السرور منهي، ولهذا قال [النبي](٤) - عليه السلام - عند [موت ابنه](٥) إبراهيم: "القلب [يفجع](٦) والعين تدمع يا ويلاه ولا نقول ما يسخط الرب"(٧) وهو شق الجيوب وخدش الخدود ونحو ذلك (٨).
قوله:(ولا حداد على صغيرة) دأب المصنف يذكر صريحًا ما فهم بشعور الذهن لأنه قبيل هذا ذكر إذا كانت بالغة فيعلم أن لا يجب على [الصغيرة](٩)؛ لأن الصغيرة غير مخاطبة بأحكام الشرع فلا يجب عليها، ثم ذكر صريحًا بعدما فهم دلالة [الإيضاح](١٠).
قوله:(ليس في النكاح الفاسد ولا في عدة أم الولد [حداد] (١١))؛ لأن
(١) بعده في (ب): "و". (٢) في (ب): "المنتهي". (٣) في (ب): "المنتهي". (٤) سقط في (خ). (٥) في (ب): "موته". (٦) في (أ): تضجع، وفي (ب): "يضج"، وفي (ش): "تفجع". (٧) البخاري، الجامع الصحيح المختصر، مصدر سابق، حديث رقم ١٣٠٣، ج ٢، ص ٨٢، ولفظه (إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون). (٨) زاد في: (أ، ف) كما يفعل بعض الجهلة في بخارا. (٩) بعده في (ش): "و". (١٠) في (ش): "للإيضاح". (١١) زيادة من (خ).