قوله:(وآخر وقتِها ما لم تطلع الشَّمس)(١) فيه إطلاق [اسم الكلِّ](٢) على الجزء (٣) … (٤)؛ لأنَّ المراد قبل [طلوع الشَّمس](٥)، وإلَّا من أوَّل الوقت إلى آخر، ما لم تطلع الشَّمس عوصوفٌ به، وقوله:(ما لم تطلع الشمس (٦)) ما هذه: ما للدوام، أو ما الذي.
قوله:(أوَّل وقت (٧) الظُّهر)، اسم ساعه (٨)، ليس غرضه بيان الظُّهر بل غرضه بيان أول وقت (٩) الظُّهر فالمضاف محذوف، وهو الصَّلاة.
قوله:(سوى فيء الزَّوال)(١٠) … (١١) لا يمكن تعرف بحيث لا
(١) أول وقت صلاة الصّبح هو: إذا طلع الفجر الثَّاني، وهو البياض المعترض في الأفق، وآخر وقتها ما لم تطلع الشمس. (٢) في (أ)، (خ): "واسم لكل". (٣) في (أ): "جزء". (٤) زاد في (ب): "و". (٥) سقطت من (خ). (٦) سقط في (ب)، (خ). (٧) سقطت من (خ). (٨) في (أ): "ساعته". (٩) سقط من (ب). (١٠) فيء الزوال: هو الظِّل الذي يكون للأشياء وقت الظَّهيرة وفيه نظر، لأنَّ الظِّل لا يسمى فيئا إلَّا بعد الزَّوال، ولا يمكن تحديده بوقتٍ ثابتٍ لتغيره بتغير المكان وتغير الفصول السنويَّة. ينظر: الزيلعي، عثمان بن علي بن محجن البارعي، فخر الدين الزيلعي الحنفي، تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق وحاشية الشلبى، (ت: ٧٤٣ هـ). و: الشلبي، شهاب الدِّين أحمد بن محمد بن أحمد الشِّلْبِيُّ، الحاشية (ت: ١٠٢١ هـ)، ط: المطبعة الكبرى الأميريَّة، (١/ ٨٠). (١١) زاد في (أ)، (خ): "فيء الزَّوال"، بالتكرار.