قوله:(وعمروٌ ميتٌ)؛ لأنَّ استحقاق عمروٍ باعتبار المزاحمة، فإذا عمروٌ ميتٌ يكون الكلُّ لزيدٍ سالمًا عن المزاحمة، فأمَّا في قوله:(بين زيدٍ وعمروٍ) فهنا استحقاق عمروٍ باعتبار كلمة بين فإن بين تقتضي القِسمة بين الشَّخصين، فإذا زيدٌ ميتٌ يكون [نصفه](٣) لعمروٍ لا باعتبار المزاحمة [بخلاف [الأول](٤)؛ لأنّ ثمَّة باعتبار المزاحمة [فإذا زالت](٥) المزاحمة سلم الكلُّ للحيِّ نظيره] (٦).
[كما](٧) إذا قال ثلث مالي لزيدٍ وسكت تصحُّ الوصيَّة، [وإذا](٨) قال ثلث مالي بين زيدٍ وسكت لا تصحُّ الوصيَّة؛ لأنَّ بين تقتضي الشَّيئين، فإذا كان في لزيد [النَّصفُ](٩) باعتبار المزاحمة فإذا [انعدمت](١٠) المزاحمة يكون الكلُّ لزيدٍ، فصار كما إذا قال ثلث [مالي](١١) لفلانٍ وللجدار يكون
(١) بعده في (ش): "ولكن مختلف الحصة لأن". (٢) سقط في (خ، ب، ش). (٣) في (ب): "صفة". (٤) في (ش): "الأولى". (٥) في (أ): "فإن إزالة". (٦) سقط في (خ، ب). (٧) في (ش): "ما". (٨) في (ش): "فإذا". (٩) سقط من: (أ). (١٠) في (ب): "عدمت". (١١) زيادة من (خ).