وذَكَرَ ابن كثير القَوْلَين، فَنَقَلَ عن جَمَاعَة "أنَّ هَذه الآيَة مَنْسُوخَة بِقوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ).
وقَال عَلي بن أبي طَلحة عَنْ ابن عباس في قَوله تَعالى:(اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ) قَال: لَمْ تُنْسَخ، ولَكِن (حَقَّ تُقَاتِهِ) أن يُجَاهِدُوا في سَبِيلِه حَقّ جِهَادِه، ولا تَأخُذْهم في الله لَومَة لائم، ويَقُومُوا بالقِسْط ولَو عَلى أنْفسِهم وآبَائهم وأبْنَائهم" (٤).
(١) في اللسان (٨/ ٣٩٢): والْوُسْع والوُسْع والسَّعة: الْجِدَة والطَّاقَة. (٢) هكذا في المطبوع، ويظهر أنها مُقحَمة، لأنه لو كان مما لا يُستَطاع لقيل بالنسخ قبل وُقوع التكليف، وهو يُريد أنَّ ما ذَكَره مما يُستَطاع فلا وَجْه للنسخ. (٣) التفسير الكبير، مرجع سابق (٨/ ١٤١) باختصار. (٤) تفسير القرآن العظيم، مرجع سابق (٣/ ١٣٠) باختصار.