وقال ابن عباس والضحاك: كَان يَوْم بُشِّرَ ابن عِشْرِين ومِائة سَنَة، وكَانت امْرَأته بِنْت ثَمَان وتِسْعِين سَنَة؛ فَذَلك قَوله:(وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ) أي: عَقِيم لا تَلِد (١).
وقال في تَفْسِير سُورَة مَرْيم:
لَيْس عَلى مَعْنَى الإنْكَارِ لِمَا أخْبَر الله تَعالى بِه، بَلْ على سَبِيل التَّعَجُّب مِنْ قُدْرَة الله تَعالى أن يُخْرِج وَلَدًا مِنْ امْرَأة عَاقِر وشَيْخ كَبِير (٢).
مُلخَّص جواب القرطبي:
١ - مَشْرُوعِيَّة طَلَب الوَلَد، وأنَّ زَكَرِيّا عليه السَّلام سَأل الله ذُرِّيَّة طَيِّبَة قَبْل أن يُبَشَّر بِمُدّة طَويلَة.
٢ - في مَعْنَى هَذا الاسْتِفْهَام في قوله تعالى:(أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ) وجْهَان:
أحَدَهما: سَأل هَلْ يَكُون لَه الوَلَد وهو وامْرَأته عَلى حَالَيْهِمَا أوْ يُرَدَّان إلى حَال مَنْ يَلِد؟