في الآيَات الأُوَل إثْبَات السُّؤَال يَوْمَ القِيَامَة، وفي الآيَات الأخِيرَة نَفْي السُّؤَال.
[جمع القرطبي]
قال القرطبي في آيَة "الأعراف": قَوله تَعالى: (فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ) دَلِيل على أنَّ الكُفَّار يُحَاسَبُون، وفي التنْزِيل:(ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ)[الغاشية: ٢٦]، وفي سورة القصص:(وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ)[٧٨](١)، يعني: إذا اسْتَقَرُّوا في العذاب، والآخرة مَواطِن؛ مَوطِن يُسْألون فيه للحساب، ومَوطِن لا يُسألون فيه، وسؤالهم سؤال تقرير وتوبيخ وإفْضَاح، وسُؤال الرُّسُل سؤال استشهاد بهم وإفْصَاح، أي: عن جَواب القوم لهم، وهو معنى قوله:(لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ)[الأحزاب: ٨] على ما يأتي.