القُرْآن أنَّ ذلك عِلْمه، وأنَّ الله فَوْق السَّمَاوَات بِذَاتِه مُسْتَوٍ على العَرْش كَيف شَاء.
وقال أيضًا: قال أهْل السُّنَّة في قَوْل الله تَعَالى: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى): إنَّ الاسْتِوَاء مِنْ الله على عَرْشِه الْمَجِيد على الْحَقِيقَة لا على الْمَجَاز" (١).
وتَقْرِير هَذِه الْمَسْألَة في كُتُب العَقَائد.
والاسْتِوَاء في اللغَة يُطْلَق على مَعَانٍ تَدُور على الكَمَال والانْتِهَاء (٢).
قَوله تَعالى:(لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ)، هَذه الآيَة الكَرِيمة تُوهِم أنَّ الله تعالى لا يُرَى بالأبْصَار، وقد جَاءت آيَات أُخَر تَدُلّ على أنه يُرَى بِالأبْصَار، كَقَوْلِه تَعَالى:(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) (٣).
(١) مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية، مرجع سابق (٣/ ٢١٩، ٢٢٠). (٢) انظر لذلك: جامع البيان، مرجع سابق (١/ ٤٥٦ وما بعدها)، و"اعتقاد أهل السنة"، مرجع سابق (ص ٢٢)، و"القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى"، ابن عثيمين (ص ٥٧، ٥٨). (٣) دفع إيهام الاضطراب، مرجع سابق (ص ٨٤).