[المبحث الأول: الجمع بين الآيات بالإكثار من الأحاديث المرفوعة]
مِمَّا يَعْتَمِد عَليه الْمُفَسِّر في الْجَمْع بَيْن الآيَات: الأحَادِيث النَّبَوِيَّة، إذْ هي الْمَصْدَر الثَّاني مِنْ مَصَادِر التَّفْسِير بَعد تَفْسِير القُرْآن بِالقُرْآن، و "لأنَّ قَولَه عليه السلام مُقَدَّم على أقْوَال النَّاس"(١).
وقد عَقَد القرطبي في مُقَدِّمَة تَفْسِيره بَابًا بِعُنْوان: تَبْيِين الكِتَاب بالسُّنَّة ومَا جَاء في ذَلك (٣).
و "سُنَّة الرَّسُول صلى الله عليه وسلم هي الْمَرْتَبَة الثَّانِيَة بَعْد القُرآن الكريم مِنْ حَيث السَّنَد والْمَتْن"(٤).
(١) التسهيل لعلوم التنزيل، مرجع سابق (١/ ٧). (٢) من مقدمة عبد الرزاق المهدي في تقديمه لتحقيق الجامع لأحكام القرآن (ص ٧) بتصرف يسير. (٣) مقدمة الجامع لأحكام القرآن (ص ٧٢). (٤) اختلاف المفسرين - أسبابه وآثاره -، سعود الفنيسان (ص ٢٦).