مَا في الصَّحِيح أصَحّ، فَقَول ابن عمر: إنّها نَزَلَتْ في صَلاة النَّافِلَة مُخَرَّج في صَحِيح مُسْلم - كما تقدَّم -.
واسْتَحْسَن ابن عبد البر قَول ابن عمر، فَقَال: وهو تَأوِيل حَسَن للآية، تَعْضُده السُّنَّة (١).
وفي السُّنَّة صَلاته صلى الله عليه وسلم إلى غَيْر القِبْلَة في النَّافِلَة، ومِن ذلك:
حَدِيث جَابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال: رَأيت النبي صلى الله عليه وسلم في غَزْوة أنْمَار يُصَلّي على رَاحِلَتِه مُتَوَجِّهًا قِبَل الْمَشْرِق مُتَطَوِّعًا (٢).
وحَديث ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كَان يُسَبِّح (٣) على ظَهْر رَاحِلَته حَيْث كَان وَجْهُه يُومِئ بِرَأسِه. وكان ابن عمر يَفْعَله (٤).