كما اخْتَصَر القَول جِدًّا في آيَة ص، فَقَال:(قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ) أي: مِنْ جُعْل (٤).
ومَعْنَى آيَة "الفرقان" عِنده لكن مَنْ شَاء أن يَتَّخِذ إلى رَبِّه سَبيلًا سَلَك طَرِيق الإيمان وأَخَذَ بِهِ (٥).
بَينَما فَصَّل في آيَة "الشورى"، فَذَكَر أرْبَعَة أقْوَال: "أظْهَرُها وأشْهَرُها: أنَّ مَعْنَاه: لا أسْألُكم إلَّا أن تَوَدُّوني لِقَرَابَتِي مِنكم.
وقيل: تَصِلُوا القَرَابة التي بَيْنِي وبَيْنَكم بِالاسْتِجَابَة لي إلى مَا أدْعُو إليه، وتَكَفُّوا عَنِّي أذَاكُم. وهذا قول ابن عباس، أوْرَدَه البخاري عنه في الصَّحِيح (٦) على لَفْظ مَعْلُوم مَقْبُول. وهو قول طاوس ومجاهد وقتادة وعَامَّة الْمُفَسِّرِين.
(١) بحر العلوم، مرجع سابق (٣/ ٤٦٤). (٢) تفسير القرآن، مرجع سابق (٢/ ١٢٤). (٣) المرجع السابق (٤/ ٣٤٠). (٤) المرجع السابق (٤/ ٤٥٥). (٥) المرجع السابق (٤/ ٢٧). (٦) سبق تخريجه. وهو بغير هذا اللفظ الذي أوْرَده السمعاني.