وذَكَر الثعلبي قَول ابن عباس:"لا يَفْتَخِرُون بالأنْسَاب في الآخِرَة كَمَا كَانُوا يَفْتَخِرُون"، وقَول أبي العالية: هو كَقَولِه: (وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا)[المعارج: ١٠]، وقَوْل ابن جُريج: مَعْنَى الآيَة: لا يَسْأل أحَد يَوْمَئذٍ شَيئًا بِنَسَبٍ، (وَلَا يَتَسَاءَلُونَ) لا يَمُتّ إليه بِرَحِم.
ثم قال الثعلبي: واخْتَلَف الْمُفَسِّرُون في الْمُرَاد بِقَولِه: (فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ) أي النَّفْخَتَين عَنَى؟
(١) ثم رَوى بإسْنَاده إلى ابن عباس قوله في ذلك. وأسْند إلى ابن مسعود قوله أيضًا. (٢) الكشف والبيان، مرجع سابق (٧/ ٥٦، ٥٧). (٣) تَعقّبه الناصر في حاشيته على الكشاف (ص ٧١٥) حول هذا الأسلوب. فليُنظَر. (٤) الكشاف، مرجع سابق (ص ٧١٥).