عبد الله بن الزّبير) . وقيل بل صلّى بالناس عبد الرحمن [١] بن عتّاب بن أسيد حتّى قتل.
ولما انتهوا إلى ذات عرق لقى سعيد [٢] بن العاص مروان بن الحكم وأصحابه [٣] فقال: أين تذهبون وتتركون ثأركم على أعجاز الإبل وراءكم؟ (يعنى عائشة وطلحة والزّبير) اقتلوهم ثمّ ارجعوا إلى منازلكم! فقالوا: نسير فعلّنا نقتل قتلة عثمان ... فخلا سعيد ابن العاص بطلحة والزّبير، فقال: اصدقانى إن ظفرتما لمن تجعلان الأمر؟ قالا: نجعله لأحدنا أيّنا اختاره الناس. قال: بل تجعلونه لولد عثمان فإنّكم خرجتم تطلبون بدمه فقالا: ندع شيوخ المهاجرين ونجعلها لأبنائهم! قال: فلا أرانى أسعى إلّا لإخراجها من بنى عبد مناف [٤] فرجع، ورجع عبد الله بن خالد بن أسيد [٥] ، فقال المغيرة بن شعبة:«الرأى ما قال سعيد، من كان ها هنا من ثقيف فليرجع» ، ورجع.
ومضى القوم، ومعهم أبان والوليد ابنا عثمان، وكان دليلهم رجلا من عرينة، وهو الّذى ابتيع منه الجمل (على أحد الأقوال) ، قال العرنىّ: فسرت معهم، فلا أمرّ على واد إلّا
[١] هو من الأمويين، صحابى أو تابعى، انظر الإصابة ج ٣ ص ٧٢ وشرح ابن أبى الحديد لنهج البلاغة ج ٣ ص ٤١. [٢] هو سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية القرشى الأموى. [٣] بنى أمية. [٤] قال ابن أبى الحديد فى شرح نهج البلاغة ج ٣ ص ٤٢ «طلحة من تيم بن مرة والزبير من أسد بن عبد العزى بن قصى، وليس أحد منها من بنى عبد مناف» . [٥] عبد الله بن خالد أموى، وهو ابن عم عبد الرحمن بن عتاب الذى سبق ذكره قريبا.