قال [١] فلقيت عائشة معاوية فقالت: أين كان حلمك عن حجر؟
فقال: لم يحضرنى رشد! وقال ابن سيرين: بلغنا أنّ معاوية لما حضرته الوفاة جعل يقول: يومى منك يا حجر طويل!.
وحج بالناس فى هذه السنه يزيد بن معاوية
[سنة اثنتين وخمسين]
كان فيها من الغزاة وأمر الخوارج ما قدمنا ذكره.
وحج بالناس فى هذه السنة سعيد بن العاص.
[سنة ثلاث وخمسين]
فى هذه السنة توفى عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق رضى الله عنهما، على أحد الأقوال، وقيل بعد ذلك [٢] .
[ذكر وفاة زياد بن أبيه]
كانت وفاته بالكوفة يوم الثلاثاء لأربع خلون من شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين، واختلف فى مولده، فقيل: ولد عام الهجرة، وقيل: قبل الهجرة وقيل ولد يوم بدر. وقال المدائنى: ولد عام التاريخ.
وكان يكنى «أبا المغيرة» حكاه أبو عمر [٣] قال: وليست له صحبة ولا رواية، قال: وكان رجلا عاقلا فى دنياه، داهية، خطيبا، له قدر وجلالة عند أهل الدنيا.
[١] محمد بن سيرين. [٢] انظر ما يأتى فى أواخر «ذكر مسير معاوية إلى الحجاز وكيف أخذ البيعة ليزيد على أهل الحجاز» . [٣] فى الاستيعاب ج ١ ص ٥٦٧.