٣١١ - قال لنا مالك بن إِسماعيل (١): حدثنا إِبراهيم بن الزبرقان (٢)، عن أبي روقن (٣)، عن محمد بن جحادة (٤)، عن أبيه (٥)، عن عائشة: أن النبي ﷺ كان يقرأ ﴿إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرَ صَالِحٍ﴾ (٦). (١/ ٢٥٥/ ٩٢٣).
فذكر الحديث. فقال أحمد: قال محمد بن جعفر - يعني: غندر-: كان شعبة يفرقه. قلت: وقد أخرج البخاري الحديث عن ابن عمر ﵁ موقوفا، ثم ذكر عن سعيد بن جبير أن عمر كان لا يصلي أربعا لا يفصل بينهن إِلا المكتوبة، وقال مالك وأيوب وعبيد الله عن نافع، عن ابن عمر، كان النبي ﷺ يصلي ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وبه قال الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي ﷺ قال النسائي عقب الحديث: هذا الحديث عندي خطأ، وقال الترمذي: اختلف أصحاب شعبة في حديث ابن عمر، فرفعه بعضهم، وأوقفه بعضهم، روي عن عبد الله العمري، عن نافع عن ابن عمر، عن النبي ﷺ نحو هذا، والصحيح ما روي عن ابن عمر أن النبي ﷺ قال: صلاة الليل مثنى مثنى يعني بدون زيادة (النهار). قلت: وبغير هذه الزيادة أخرج الحديث الحميدي في مسنده (٢/ ٢٨٢) من طرق عن ابن عمر، والإمام أحمد في المسند (٢/ ١٠ و ٣٠ و ٧١)، ومسلم في صحيحه (١/ ٥١٦). (١) هو النهدي، تقدم في (٢١٣): ثقة متقن. (٢) إِبراهيم بن الزبرقان أبو إِسحاق الكوفي. قال ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: محله الصدق، يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال البزار وأبو داود والنسائي: ليس به بأس. وقال العجلي: كان ثقة راوية لتفسير القرآن، وكان صاحب سنة. وذكره ابن شاهين في الثقات وقال: لا بأس به. الجرح (٢/ ١٠٠)، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين (٣٣)، اللسان (١/ ٥٨). (٣) هو عطية بن الحارث الهمداني الكوفي، صاحب النفسير. قال أحمد والنسائي: ليس له بأس. وقال ابن معين: صالح. وقال أبو حاتم: صدوق. قال ابن حجر: صدوق، روى له أصحاب السنن سوى الترمذي. الجرح (٦/ ٣٨٢)، الكاشف (٢/ ٢٦٩)، التهذيب (٧/ ٢٢٤)، التقريب (٣٩٣). (٤) محمد بن جحادة - بضم الجيم، وتخفيف المهملة - الأودي ويقال الأيامي. ثقة. مات سنة إِحدى وثلاثين ومائة، وروى له الجماعة. الطبقات (٦/ ٣٣٥)، ت. الكمال (٣/ ١١٨٢)، التقريب (٤٧١). (٥) جحادة أبو محمد الأيامي الكوفي. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في "ثقات" التابعين. الكبير (٢/ ٢٥٢)، الجرح (٢/ ٥٤٦)، الثقات (٤/ ١١٩). (٦) سورة هود: ٤٦.