٨٠ - حدثني الأويسي (١)، قال: حدثني ابن أبي الزناد (٢)، عن عبد الرحمن (٣) بن الحارث، عن محمد بن جعفر (٤)، عن عباد (٥)، عن عائشة: كان النبي ﷺ جالسا في ظل فارع، فجاءه رجل من بني بياضة، فقال: احترقت وقعت بامرأتي في رمضان؟ قال:"أعتق رقبة" قال: لا أجده. قال "أطعم ستين مسكينا". قال: ليس عندي. فأتى النبي ﷺ بعرق من تمر فيه عشرون صاعا، قال:"تصدق" قال: ما نجد عشاء ليلة، قال:"فعد به على أهلك". (١/ ٤٩/ ١١٤).
(١) هو عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عمرو بن أويس أبو القاسم المدني. ثقة روى له البخاري وأصحاب السنن إِلا النسائي فروى له في "مسند مالك". التاريخ الكبير (٦/ ١٣)، الجرح (٥/ ٣٨٧)، التقريب (٣٥٧). (٢) هو عبد الرحمن بن الزناد: عبد الله بن ذكوان المدني مولى قريش. قال ابن المديني: ما حدث بالمدينة فهو صحيح، وما حدث ببغداد أفسده البغداديون. وقال ابن معين: لا يحتج بحديثه. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. قال ابن حجر: صدوق، تغير حفظه لما قدم بغداد، وكان فقيها. مات سنة أربع وسبعين ومائة، أخرج له البخاري تعليقا ومسلم وأصحاب السنن. الجرح (٥/ ٢٥٢)، تاريخ بغداد (٩/ ٤٣٠)، الميزان (٢/ ٤٣٠)، التقريب (٣٤٠)، الكواكب النيرات (٤٧٧). (٣) هو ابن عبد الله بن عياش -بتحتانية ثقيلة ومعجمة- ابن أبي ربيعة المخزومي أبو محمد المدني، له رؤية، وكان من ثقات التابعين. مات سنة ثلاث وأربعين ومائة، أخرج له البخاري وأصحاب السنن. الطبقات (٢٦)، الجرح (٥/ ٢٢٤)، التقريب (٣٣٨). (٤) تقدم في الحديث (٧٨): ثقة. (٥) تقدم في الحديث (٧٨): ثقة. درجة الحديث: إسناده حسن. أخرجه البخاري في التاريخ الصغير (٢/ ٣٢٤) بهذا الإِسناد مثله. ومن طريق البخاري أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٢٢٣). وأخرجه أبو داود في السنن (٢/ ٣١٤) من طريق محمد بن عوف عن سعبد بن أبي مريم عن ابن أبي الزناد به نحوه. العرق: قال في النهاية (٣/ ٢١٩): زنبيل منسوج من نسائج الخوص، وكل شيء مضفور فهو عرق، وعرفة - بفتح الراء فيهما - وانظر الحديث الآتي برقم (٨٢). الفارع: قال البكري في معجم ما استعجم (٢/ ١٠١٣): على وزن فاعل: أطم حسان بن ثابت.