حدثني عم أبي زحر (١) بن حصن، قال: حدثني جدي حميد بن منهب (٢)، قال: حدثني خزيم بن أوس بن حارثة بن لام (٣)، قال: أقبلنا نريد الحيرة، فلما دخلنا كان أول من تلقانا الشيماء بنت بقيلة الأزدية كما قال رسول الله ﷺ فتعلقت بها، وقلت: هذه وهبها لي رسول الله ﷺ. فدعاني خالد عليها بالبينة فأتيته بها، فكانت البينة محمد بن مسلمة ومحمد بن بشير الأنصاريان، فسلمها إلى خالد. (١/ ١٧/ ١١).
٣٢ - قال لي محمد بن عبيد (٤):
(١) هو أبو المفرح الطائي. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. قال الذهبي: لا يعرف. التاريخ الكبير (٣/ ٤٤٥)، الجرح (٣/ ٦١٩)، الميزان (٢/ ٦٩). (٢) هو ابن حارثة الطائي. قال ابن عبد البر: لا تصح له صحبة، وإِنما سماعه من علي وعثمان، وقد ذكره قوم في الصحابة ولا يصح. وقال ابن حجر: هو جد زكريا بن يحيى الطائي، أحد شيوخ البخاري، ولم يذكر أحد حارثة ولا منهبا في الصحابة، فذلك مما يقوي وهم من ذكر حميدا في الصحابة. الاستيعاب (١/ ٣٦٧)، الإِصابة (١/ ٣٥٦). (٣) هو الطائي صحابي وفد على رسول الله ﷺ منصرفة من تبوك وشهد فتح الحيرة مع خالد بن الوليد ﵁ الثقات (٣/ ١١٣) التجريد (١/ ١٥٨) الإصابة (١/ ٤٢٣). درجة الحديث: إسناده ضعيف. أخرجه الطبراني في الكبير (٤/ ٢٥٣) من طريق محمد بن موسى البربري وعبدان بن أحمد -كلاهما- عن أبي السكين به مثله مطولا. قال الهيثمي في المجمع (٥/ ٣٣٢) و (٦/ ٢٢٣): وفيه جماعة لم أعرفهم. وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ٨٨)، ودلائل النبوة (٢/ ٦٩٢) من طريق عبد الله بن محمد بن ناجية عن أبي السكين به مثله مطولا. والبيهقي في دلائل النبوة (٥/ ٢٦٨) من طريق الحسن بن محمد بن الصباح، عن أبي السكين به مثله مطولا، ومن طريق البيهقي نقله الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (٥/ ٢٨). وذكره الحافظ ابن حجر في الإِصابة (٣/ ٣٥١) من طريق المصنف، ثم قال: وأخرجه ابن مندة من هذا الوجه، وقال: لا يعرف إِلا بهذا إِلاسناد، تفرد به زكريا بن يحيى عن زحر. والله أعلم. (٤) محمد بن عبيد بن ميمون المدني التبان -بفتح المثناة وتشديد الموحدة- التيمي مولاهم قال أبو حاتم: شيخ. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات وقال: ربما أخطأ. قال ابن حجر صدوق يخطئ. وأخرج له البخاري وابن ماجة. التاريخ الكبير (١/ ١٥٤)، الجرح (٨/ ١١)، الثقات (٩/ ٨٢)، التقريب (٤٩٥).