أحد الأعلام. قال ابن مهدي: قال لي الثوري بمنى: مربنا إِلى عكرمة بن عمار، قال: فجعل يملي على سفيان، وهو جاث علي ركبتيه يكتب (١). وقال عبد الله بن الأسود الحارثي: أن سفيان خاف فطرح "كتبه" فلما أمن أرسل الي والى يزيد المرهبي، فجعلنا نخرجها، فأقول: يا أبا عبد الله: وفي الركاز الخمس، وهو يضحك، فأخرجنا تسع قمطرات، كل واحد إِلى ها هنا -وأشار إِلى أسفل من ثندوته، قال: فقلت له: أعزل "كتابا" فحدثني به، فعزل لي "كتابا" فحدثني به (٢). وقال يحيى بن اليمان: سمعت سفيان يقول: ما أحدث من كل عشرة بواحد، وقد كتبنا عنه عشرين ألفا (٣).
نقل عنه البخاري من طرق (٢٤) حديثا (٤).
[٦٦ - سفيان بن عيينة (ت ١٩٨ هـ)]
أحد الأعلام. قال سفيان: جلست إِلى الزهري، وأنا ابن ست عشرة سنة، وقد إِستصغره الزهري فقال: ما رأيت أحدا يطلب هذا الشأن أصغر منه (٥). وقال علي بن الجعد:"كتبت" عن ابن عيينة سنة ستين ومائة بالكوفة، يملي علينا من "صحيفة"(٦). وقال سفيان: قال لي زهير الجعفي: أخرج "كتبك"، فقلت: أنا أحفظ من كتبي (٧). وقد أخرج غندر "كتابه" عن ابن عيينة، وقال: هل تجدون فيه خطأ (٨).
(١) تاريخ بغداد (١٢/ ٢٥٨). (٢) الجرح (١/ ١١٥). (٣) تاريخ بغداد (٩/ ١٦٥). (٤) انظر فهرس الرواة. (٥) الإِلماع (٦٤). (٦) تاريخ بغداد (١١/ ٣٦٢). (٧) التهذيب (٤/ ١٢١). (٨) العلل (٤/ ١٢١).