إذا ما صحِبتَ القومَ فاصحَبْ خِيارَهم … ولا تصحَبِ الأردَى فتَردَى مع الردِي
عن المرءِ لا تسألْ وسَلْ عن قرينِه … فكلُّ قرينٍ بالمقارَنِ يَقتدي (١)
وقال الآخر:
عَدوَى البَليدِ إلى الجَليدِ سريعةٌ … والجمرُ يوضعُ في الرمادِ فيَخمُدُ (٢)
وقال الآخر:
اخترْ صديقَكَ واصطفيه تفاخُرًا … إن القرينَ إلى المقارَنِ يُنسَبُ (٣)
٨ دعاء الله -عز وجل-، والتضرع إليه بطلب الهداية إلى هذا الخُلق العظيم.
قال -صلى الله عليه وسلم-: «اهدني لأحسن الأخلاق؛ لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرِفْ عني سيئها؛ لا يصرف سيئها إلا أنت»(٤).
وقال -صلى الله عليه وسلم-: «اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق، والأعمال، والأهواء»(٥).
وعن زيد بن أرقمَ -رضي الله عنه-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول:«اللهمَّ آتِ نفسي تقواها، وزكِّها أنت خيرُ مَن زكاها، أنت وليُّها ومولاها»(٦).
٩ سلامة القلب من الحقد، والحسد، والغل على عباد الله تعالى، ومن الشح، والشحناء، والعداوة، والبغضاء.
(١) البيتان لعدي بن زيد. انظر: «بهجة المجالس» ص (١٥١). (٢) البيت لأبي بكر الخوارزمي. انظر: «روض الأخيار، المنتخب من ربيع الأبرار» ص (٣٨٨). (٣) البيت لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، انظر: «ديوانه» ص (٤٩)، و «حياة الحيوان الكبرى» (١/ ٥١). (٤) أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها (٧٧١)، وأبو داود في استفتاح الصلاة (٧٦٠)، والنسائي في الافتتاح (٨٩٧)، والترمذي في الدعوات (٣٤٢١)، وأحمد ١/ ٩٤ (٧٢٩) من حديث علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-. (٥) أخرجه الترمذي (٣٥٩١) من حديث زياد بن علاقة عن عمه قطبة بن مالك -رضي الله عنه-. قال الترمذي: «حسن غريب». وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (١٢٩٨). (٦) أخرجه مسلم في الذكر والدعاء (٢٧٢٢)، والنسائي في الاستعاذة (٥٤٥٨)، وأحمد ٤/ ٣٧١ (١٩٣٠٨).