وفي هذا تنظيم أوقات الصلوات الخمس كلها، وقيام الليل، ومثله قوله تعالى:{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ}[هود: ١١٤]، وقال تعالى:{وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ}[الإنسان: ٢٦]، وقال تعالى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (٧) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} [الشرح: ٧ - ٨].
وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من صلى البُردَينِ دخل الجنة»(١)؛ يعني: صلاة الفجر، وصلاة العصر.
وقال -صلى الله عليه وسلم-: «فإنِ استطعتم ألا تُغلَبوا على صلاةٍ قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها، فافعلوا»(٢).
وعن جُندَب بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من صلى الصبحَ فهو في ذمةِ الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيءٍ، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يُدرِكه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم»(٣).
وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من صلى صلاة الصبح كان في جوار الله حتى يُمسيَ، ومن صلى العصر كان في جوار الله حتى يصبح»(٤).
وقال تعالى في الصيام:{أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ}[البقرة: ١٨٤]، وقال تعالى:{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}[البقرة: ١٨٥].
وقال تعالى في الحج:{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ}[البقرة: ١٩٧]، وقال تعالى:{وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى}[البقرة: ٢٠٣].
وقال تعالى في الذكر: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ
(١) أخرجه البخاري في مواقيت الصلاة (٥٧٤)، ومسلم في الموضع السابق (٦٣٥) من حديث أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-. (٢) أخرجه البخاري في المواقيت (٥٥٤)، ومسلم في المساجد (٦٣٣)، وأبو داود في السنة (٤٧٢٩)، والترمذي في صفة الجنة (٢٥٥١)، وابن ماجه في المقدمة (١٧٧) من حديث جرير بن عبد الله -رضي الله عنه-. (٣) أخرجه مسلم في المساجد (٦٥٧)، والترمذي في الصلاة (٢٢٢)، وأحمد ٤/ ٣١٢ (١٨٨٠٣). (٤) أخرجه نعيم بن حماد في «الفتن» ١/ ١٧٦ (٤٦٨) عن زيد بن أسلم عمن حدثه عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.