ولهذا قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: «لن يغلب عسرٌ يسرين»(٢).
قال الشاعر:
وكل الحادثات إذا تناهت … فموصول بها الفرج القريبُ (٣)
وقال الآخر:
ولرُبَّ نازلة يضيق بها الفتى … ذرعًا وعند الله منها المخرجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها … فُرِجَت وكان يظنها لا تفرجُ (٤)
وقال الآخر:
عسى فرج يأتي به الله إنه … له كلَّ يوم في خليقته أمرُ (٥)
وقال أبو العتاهية (٦):
يا صاحب الهم إن الكرب منفرجٌ … أبشر بخير فإن الفارج اللهُ
أَلْيأس يقطع أحيانًا بصاحبه … لا تيأسنَّ فإن الكافي اللهُ
أَلله يحدث بعد العسر ميسرة … لا تجزعنَّ فإن الكاشف اللهُ
إذا بليت فثق بالله وارضَ به … إن الذي يكشف البلوى هو اللهُ
(١) أخرجه أحمد ١/ ٣٠٧ (٢٨٠٣)، والطبراني في «الكبير» ١١/ ١٢٣ (١١٢٤٣)، قال السخاوي في «المقاصد الحسنة» ص (٢٥٧): وأصل الحديث بدون لفظ الترجمة عند الترمذي، وصححه من حديث حَنش عن ابن عباس مرفوعًا، بل أخرجه أحمد، والطبراني، وغيرهما من هذا الوجه أيضا بتمامه، وهو أصح وأقوى رجالًا. قلت: أخرجه الطبراني من حديث ابن أبي مليكة عن ابن عباس به. (٢) ذكره البخاري معلقا دون نسبة في تفسير سورة {ألم نشرح لك} قبل حديث (٤٩٥٢)، وأخرجه مالك في الجهاد (٢/ ٤٤٦)، والطبري في «جامع البيان» (٦/ ٣٣٤). (٣) البيت لابن السكيت. انظر: «الكشكول» (٢/ ٥٢). (٤) البيتان لإبراهيم بن العباس الصولي. انظر: «الفرج بعد الشدة» (٥/ ١٥). (٥) البيت لمحمد بن إسماعيل. انظر «الصاحبي في فقه اللغة» ص (١٥٧). (٦) انظر: «المحاسن والأضداد» ص (١٥٧).