وقال -صلى الله عليه وسلم-: «ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخِر فليقل خيرًا أو ليصمت»(١).
فاللسان عدو الإنسان، ولربما كلمة كانت سببًا في الزيغ والهلاك، قال -صلى الله عليه وسلم-: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سَخَط الله، لا يُلقي لها بالًا، يَهوي بها في جهنم»(٢).
وعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «تكون فتنة تستنظف العرب، قتلاها في النار، اللسان فيها أشد من وقع السيف»(٣).
قال الشاعر:
وإن النار بالعُودَين تُذكَى … وإن الحربَ أولُها كَلامُ (٤)
(١) أخرجه البخاري في الأدب (٦٠١٨)، ومسلم في الإيمان (٤٧)، وأبو داود في الأدب (٥١٥٤)، والترمذي في صفة القيامة (٢٥٠٠)، وابن ماجه في الفتن (٣٩٧١) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-. وأخرجه مالك في صفة النبي -صلى الله عليه وسلم- (٢/ ٩٢٩)، والبخاري في الأدب (٦٠١٩)، ومسلم في الإيمان (٤٨) من حديث أبي شريح الكعبي -رضي الله عنه-. (٢) أخرجه مالك في الكلام (٢/ ٩٨٥)، والبخاري في الرقاق (٦٤٧٨)، ومسلم في الزهد (٢٩٨٨)، والترمذي في الزهد (٢٣١٤)، وابن ماجه في الفتن (٣٩٧٠) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-. (٣) أخرجه أبو داود في الفتن والملاحم (٤٢٦٥)، والترمذي (٢١٧٨)، وابن ماجه (٣٩٦٧)، وأحمد ٢/ ٢١١ (٦٩٨٠). وضعفه الألباني في «الضعيفة» (٣٢٢٩). وتستنظف العرب أي: تفنيهم. (٤) البيت لنصر بن سيار. انظر: «عمدة الكتاب»، للنحاس (١/ ٣٩)، و «التذكرة الحمدونية» (١/ ٤٣٢).