بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختُلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم» (١).
٧ دعاء الجلوس بين السجدتين:
عن أبي مالك الأشجعي، عن أبيه -رضي الله عنه-، أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأتاه رجل فقال: يا رسول الله، كيف أدعو حين أسأل ربي؟ قال:«قلِ: اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني- ويجمع أصابعه إلا الإبهام- فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك»(٢).
٨ الاستعاذة بالله تعالى من الشرك وغيره:
عن مَعقِل بن يَسَار -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لأبي بكر -رضي الله عنه-: «قلِ: اللهم إني أعوذ بك أن أُشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم»(٣).
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال»(٤).
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعوِّذ الحسن والحسين، ويقول:«إن أباكما كان يعوِّذ بهما إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامَّة، من كلِّ شيطانٍ وهامَّة، ومن كل عينٍ لامَّة»(٥).
وعن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلمنا هذه الكلمات كما
(١) سبق تخريجه قريبًا. (٢) أخرجه مسلم في الذكر والدعاء (٢٦٩٧)، وابن ماجه في الدعاء (٣٨٤٥)، وأحمد ٢/ ٤٧٢ (١٥٨٧٧). (٣) أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (٧١٦)، وأبو يعلى في «مسنده» ١/ ٦٢ (٦٠، ٦١). وقال الهيثمي في «المجمع» (١٠/ ٢٢٤): «رواه أبو يعلى عن شيخه: عمرو بن الحصين العقيلي، وهو متروك». وصححه الألباني في تحقيقه لـ «الأدب المفرد». (٤) أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة (٥٨٨)، وأحمد ٢/ ٤٧٧ (١٠١٨٠). (٥) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء (٣٣٧١)، وأبو داود في السنة (٤٧٣٧)، والترمذي في الطب (٢٠٦٠)، وابن ماجه في الطب (٣٥٢٥).