طلوع الفجر إلى غروب الشمس، طيلة شهر رمضان المبارك.
والخامس: حج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلًا.
والحج في اللغة: القصد.
وفي الشرع: قصد البيت الحرام، وأداء مناسك الحج لمن استطاع إلى ذلك سبيلًا.
والإحسان: ركن واحد: وهو: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك».
كما تشمل تقوى الله تعالى: امتثال كل ما أمر الله تعالى به من الأقوال والأفعال.
هذا كله في جانب المأمورات والأفعال.
كما تشمل تقوى الله: ترك ما نهى الله تعالى عنه، والبراءة منه، ومن ذلك:
١ البراءة من الشرك بنوعيه:
أ- الشرك الأكبر: من عبادة القبور والأشجار والأحجار، ودعاء الأموات، والاستعانة بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله، ونحو ذلك، وصاحبه مخلَّد في النار، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: ٤٨، ١١٦].
ب- الشرك الأصغر: كالرياء، والحلف بغير الله، ونحو ذلك.
قال -صلى الله عليه وسلم-: «أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر» فسئل عنه، فقال: «الرياء» (١). وقال -صلى الله عليه وسلم-: «مَن حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك» (٢).
٢ البراءة من النفاق بنوعيه:
أ- النفاق الاعتقادي: وهو أن يظهِر الإنسان الإيمان، ويبطِن الكفر، وهذا
(١) أخرجه أحمد ٥/ ٤٢٨، ٤٢٩ (٢٣٦٣٠، ٢٣٦٣٦) من حديث محمود بن لبيد -رضي الله عنه-. قال الهيثمي في «المجمع» (١/ ١٠٢): «رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح». وصححه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (٩٥١).
(٢) أخرجه أبو داود في الأيمان والنذور (٣٢٥١)، والترمذي في النذور والأيمان (١٥٣٥) من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-. قال الترمذي: «حديث حسن». وصححه ابن حبان ١٠/ ١٩٩ - ٢٠٠، ٢٠٧ (٤٣٥٨، ٤٣٦٥)، والحاكم (١/ ١٨، ٥٢، ٤/ ٢٩٧)، ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في «الصحيحة» (٢٠٤٢).