ع: الظاهر أن "ساء" هنا ليست من هذا؛ بدليلِ أنَّ "المرتَفَق" مذكرٌ، والفعلَ مؤنثٌ، وإنما الضمير عائدٌ على ما تقدَّم (٢).
* قولُه:«ساء»: ع: كان يغني عنه: «واجعلْ "فَعُلَا"» البيتَ؛ لأن "ساء""فَعُلَ".
ذكر في "شرح العُمْدة"(٣) أن "فَعُلَ" يخالف "نِعْمَ" و"بِئْسَ" بأمور:
أنه متضمِّن معنى التعجُّب.
الثاني: أنه يجوز جرُّ فاعلِه بالباء الزائدة، وهذا الوجه ناشئٌ عن الأول.
الثالث: أنه يجوز مجيئُه بغير "أَلْ".
الرابع: أنه يجوز عودُه إذا كان مضمرًا على ما قبله.
والرابع (٤): مجيئه مطابقًا لمفسِّره.
ع: هذا معنى كلام شرحِه، وإيضاح (٥) وتقسيمُه.
وفي نصِّ "العُمْدة"(٦): ويُلحَق بـ"بِئْسَ": ساء، وبها وبـ"نِعْمَ": "فَعُلَ"، بوضعٍ أو تحويلٍ عن "فَعَلَ" و"فَعِلَ"، ويكثر انجرارُ فاعلِه بالباء، وتجرُّدُه من "أَلْ"، وإضمارُه على وفق ما قبله (٧).
* [«"فَعُلَا"»]: ع: ينبغي أن يُستثنى من هذا: ما عينُه أو لامُه ياءٌ، وهذا -وإن
(١) الكهف ٢٩. (٢) الحاشية في: ٩٣، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ١/ ٤٩٦. (٣) شرح عمدة الحافظ ٢/ ١٨٦، ١٨٧. (٤) كذا في المخطوطة، والصواب: والخامس. (٥) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب: وإيضاحه. (٦) ينظر: شرح عمدة الحافظ ٢/ ١٨٤. (٧) الحاشية في: ٩٣.