كما قال الله تعالى: {عَذَابَ [يَوْمٍ](١) مُحِيطٍ} (٢)، فهل يقول أحدٌ بأنه لا يجوز "محيط" ونحوُه؟ (٣)
وهو قليل في فعلت وفعل ... غير معدى بل قياسه فعل
(خ ٢)
* الجَوْهَريُّ (٤): نَجِسَ الشيءُ -بالكسر- يَنْجَسُ نَجَسًا، فهو نَجِسٌ، ونَجَسٌ أيضًا، وقال الله تعالى:{إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ}(٥)، قال الفَرَّاءُ (٦): إذا قالوه مع الرِّجْس أَتْبعوه إيَّاه، فقالوا: رِجْسٌ نِجْسٌ.
ع: إنما كتبتُ هذا؛ لأنه لم يَذكُر في "التَّسْهِيل"(٧) حين ذَكَرَ ما قَلَّ من الأوصاف من "فَعِلَ": "فَعَلًا".
ع: وإني لأَخْشَى أن يكون قولُهم: فهو نَجَسٌ من باب الوصف بالمصدر، ويدلُّ عليه: الإخبارُ به عن الجمع في قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ}(٨)، ولَمَّا رأى الجَوْهَريُّ ذلك تَوَهَّمَه وصفًا حقيقيًّا، فعَدَّه قَسِيمًا للمصدر (٩).
* قال بَدْرُ الدِّينِ في "شرح قصيدة الناظم في الأَبْنِية"(١٠): بناءُ اسم الفاعل من "فَعِلَ" اللازمِ: فَعِلٌ، وأَفْعَلُ، وفَعْلانُ:
(١) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، وهو في الآية الكريمة. (٢) هود ٨٤. (٣) الحاشية في: ٢٠/أ. (٤) الصحاح (ن ج س) ٣/ ٩٨١. (٥) التوبة ٢٨. (٦) معاني القرآن ١/ ٤٣٠. (٧) ١٩٦. (٨) التوبة ٢٨. (٩) الحاشية في: ٨٢، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ١/ ٤٥٨. (١٠) ٦٧.