* "شَرْحُ العُمْدة"(٥): الغُسْلُ والقُبْلةُ والعوره (٦) أسماءُ مصادرَ؛ لأنها جارية على غير ثلاثيٍّ، وهي بزنة مصادرَ ثلاثيةٍ، كالشُكْر والقُدْرة والصَوْن، وأفعالُ تلك: اغتَسَل وقَبَّل وأَعَان، ومصادرُها: الاغتسالُ والتقبيلُ والإعانةُ، فوَضْعُ هذه سابقٌ على وَضْع تلك، فلهذا نقول: المصدرُ دالٌّ على الحدث بالأصالة.
ع: واسمُ المصدر دالٌّ عليه بالفرعية؛ لأنه إذا استعمل فكالنائب عن تلك (٧).
وبَعْدَ جَرِّهِ الذي أُضِيْفَ له ... كمِّلْ بنَصْبٍ أَو برَفْعٍ عملَه
(خ ١)
* [«كَمِّلْ برفعٍ أو بنصبٍ عَمَلَه»]: ليس ذلك على سبيل الوجوب، بدليلِ:
(١) صدر بيت من الكامل، للحارث بن خالد المخزومي، وقيل: للعَرْجي، وعجزه: ... أهدى السلامَ تحيةً ظُلْمُ ينظر: شعر الحارث المخزومي ٩١، وديوان العرجي ١٩٣، ومجالس ثعلب ٢٢٤، والأصول ١/ ١٣٩، وعمدة الكتاب ٥٢، والأغاني ٩/ ١٦٠، وأمالي ابن الشجري ١/ ١٦١، وشرح التسهيل ٣/ ١٢٤، والتذييل والتكميل ١١/ ١٠٢، ومغني اللبيب ٦٩٧، والمقاصد النحوية ٣/ ١٣٩٩، وخزانة الأدب ١/ ٤٥٤. (٢) لم أقف له على نسبة. (٣) بيت من الخفيف. ينظر: شرح التسهيل ٣/ ١٢٥، والتذييل والتكميل ١١/ ١٠٢. (٤) الحاشية في: ٧١. (٥) شرح عمدة الحافظ ٢/ ١٠٩. (٦) كذا في المخطوطة، والصواب ما في شرح العمدة: والعَوْن. (٧) الحاشية في: ٧١.