لا على أنه يُغتَفر في الثواني ما لا يُغتَفر في الأوائل (٢).
وكونها في الوصف كاف أَِن وقع ... مثنى او جمعًا سبيله اتبع
(خ ١)
* بَدْرُ الدِّينِ (٣) يُعرب: «كَوْنُها» مبتدأً، و:«أَنْ وَقَع» مبتدأٌ ثانٍ، و:«كافٍ» خبرٌ لهما، أي: كونُها في الوصف وقوعُه مثنًى أو جمعًا كافٍ، أي: كونُ "أَلْ" في الوصف وقوعُ الوصف مثنًى أو جمعًا كافٍ فيه، أي: في جوازه (٤).
(خ ٢)
* «كَوْنُها» مبتدأٌ، و:«في الوصف» متعلقٌ به، و:«إِنْ» بالكسر شرطٌ حُذِف جوابُه؛ لدلالة الجملة السابقة، مثل: أنت ظالمٌ إِنْ فعلت.
ولا يكون:«أَنْ» بالفتح مبتدأ، و:«كافٍ» خبرٌ، والجملةُ خبرُ:«كَوْنُها»، خلافًا لابنه (٥)؛ لعدم رابطٍ بين الجملة والمخبَر عنه، ولا:«أَنْ» بالفتح، وهي فاعلٌ بـ:«كافٍ»؛ لأن الضمير في:«وَقَع» إنما يعود على الوصف؛ لأنه هو الذي يكون مثنًى وجمعًا، فليس الخبرُ المشتقُّ متحمِّلًا هو ولا مرفوعُه لضميرٍ راجعٍ إلى المبتدأ (٦).
(١) صدر بيت من الكامل، للأعشى، وعجزه: ... عُوذًا تُزَجِّي خلفَها أطفالَها روي: «وعبدَها» بالنصب، ولا شاهد فيه. الهِجَان: الخِيَار. ينظر: الديوان ٢٩، والكتاب ١/ ١٨٣، والمقتضب ٤/ ١٦٣، والأصول ١/ ١٣٤، وجمهرة اللغة ٢/ ٩٢٠، والمخصص ٥/ ٨٦، وشرح التسهيل ٣/ ٨٧، وخزانة الأدب ٤/ ٢٥٦. (٢) الحاشية في: ٥٨. (٣) شرح الألفية ٢٧٦. (٤) الحاشية في: ١٧/ب. (٥) شرح الألفية ٢٧٦. (٦) الحاشية في: ٥٨، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ١/ ٣٧٩، ولم يعزها لابن هشام.