* [«لِمَا سِوَى ذَيْنِكَ»]: زاد كـ (١): بمعنى "عند"، نحو: شاةٌ رَقُودُ الحَلَبِ (٢).
قلنا: يمكن جَعْلُ "رَقُود" صفةً مشبَّهةً، كـ: حَسَن الوجه، ووُصِف الحَلَبُ بأنه رَقُودٌ؛ لَمَّا كان الرُّقادُ عنده، فجَعْلُ "رَقُود" مبالغةً مثلُ: {مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} (٣)، حيث جُعِل الليلُ والنهارُ ماكرَيْن؛ لكثرة وقوع المكرِ فيهما (٤).
وإن يشابه المضاف يفعل ... وصفا فعن تعريفه لا يعزل
(خ ٢)
* الشرط أمران: كونُ المضاف صفةً، والمضافُ إليه معمولٌ لتلك الصفة، فإن وُجِدا فهي غيرُ محضةٍ، وإن فُقِدا فمحضةٌ، خلافًا للفَارِسيِّ (٥)، نحو: دار الآخرة، وهي إضافة الموصوف للصفة، وكذا إن فُقِد أحدُهما، خلافًا لابن الطَّرَاوةِ (٦)، وابنِ بَرْهَانٍ (٧) في: ضَرْب زيدٍ، وللجَرْميِّ (٨)، والمَازِنيِّ (٩)، والمُبَرِّدِ (١٠) في نحو:
(١) ينظر: شرح جمل الزجاجي ٢/ ٧٤، وارتشاف الضرب ٤/ ١٨٠٠.(٢) ينظر: المعاني الكبير ١/ ٧٢، والدلائل في غريب الحديث ٣/ ١٠٨٧.(٣) سبأ ٣٣.(٤) الحاشية في: ٥٦، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ١/ ٣٧١، ولم يعزها لابن هشام.(٥) الإيضاح ٢١٣.(٦) ينظر: التذييل والتكميل ١٢/ ٢٩، والبحر المحيط ٦/ ٥٦٦.(٧) لم أقف عليه في شرحه اللمع، وينظر: التذييل والتكميل ١٢/ ٢٩، والبحر المحيط ٦/ ٥٦٦.(٨) ينظر: أسرار العربية ١٤٨، والتذييل والتكميل ٧/ ٢٤٦.(٩) لم أقف على رأيه هذا، وعزاه في التذييل والتكميل ٧/ ٢٤٦ إلى الرياشي.(١٠) المقتضب ٢/ ٣٤٨، والكامل ١/ ٣٨١، وينظر: التذييل والتكميل ٧/ ٢٤٦.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute