وخَرَج بالأول: نحو: يوم الخميسِ، وبالثاني: نحو: يد زيدٍ (١).
* قولُه: «أو "في"»: وذلك بشرط كونِ الثاني زمانًا للأول، كـ:{مَكْرُ اللَّيْلِ}(٢)، {فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ}(٣)، {تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ}(٤)، أو مكانًا له، نحو:{يَاصَاحِبَيِ السِّجْنِ}(٥)(٦).
* قولُه: «وانْوِ "مِنْ" أو "في"»: قال الزَّمَخْشَريُّ (٧) في قوله سبحانه: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا}(٨): أُضيف الشِّقَاقُ إلى الظرف على طريق الاتِّساع، مثل:{بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ}(٩)، وأصلُه: مكرٌ الليلَ، أو على أَنْ جُعِلَ البَيْنُ مُشاقًّا، والليلُ والنهارُ ماكرَيْن، على حدِّ قولهم: نهارُك صائمٌ (١٠). انتهى.
وفي "شرح"(١١) ابنِ النَّاظِم: الإضافةُ في نحو: {مَكْرُ اللَّيْلِ}(١٢) إما على جَعْل الظرف مفعولًا به على سعة الكلام، وإما بمعنى "في" على بقاء الظرفية، ثم قال: والأول متفق عليه، والثاني مختَلَف فيه، والأخذُ بالمتفق عليه أَوْلى من الأخذ بالمختلف فيه (١٣).
لما سوى ذينك واخصص أولا ... أو أعطه التعريف بالذي تلا
(١) الحاشية في: ٥٦. (٢) سبأ ٣٣. (٣) البقرة ١٩٦، والمائدة ٨٩. (٤) البقرة ٢٢٦. (٥) يوسف ٣٩، ٤١. (٦) الحاشية في: ٥٦. (٧) الكشاف ١/ ٥٠٨. (٨) النساء ٣٥. (٩) سبأ ٣٣. (١٠) قول للعرب رواه سيبويه في الكتاب ١/ ٣٣٧، ٤٠١، والفراء في معاني القرآن ٢/ ٣٦٣. (١١) شرح الألفية ٢٧٤. (١٢) سبأ ٣٣. (١٣) الحاشية في: ٥٧.