أي: موضعٌ لحلوله، ورُدَّ عليه: بأنهم قد خالفوا أيضًا وضعَ العرب؛ لأن العرب تجعله عامًّا لكل مكان، وهم قَصَروه على المنصوب بتقدير "في"(٦)، وأيضًا فإنهم يسمُّون الجارَّ والمجرورَ في نحو: بزيدٍ؛ محلًّا (٧)، وليس من لغة العرب.
وسمَّاه الكِسَائيُّ (٨) صفةً؛ لأن ... (٩) زيدٌ خلفَك، بمعنى: متأخِّر عنك، ورُدَّ عليه: بأن الصفات هي النعوت التي في الموصوفين، وهذه ليست كذلك (١٠).
الظرفُ وقت أو مكان ضُمِّنا ... فِي باطِّرادٍ كهُنا امْكُث أَزْمُنا
(خ ١)
* ابنُ عُصْفُورٍ (١١): كلُّ ظرفٍ فهو على تقدير "في"، بدليل ظهورِها في اللفظ إذا
(١) معاني القرآن ١/ ١١٩، وينظر: الأصول ١/ ٢٠٤، والإنصاف ١/ ٤٤، والتذييل والتكميل ٧/ ٢٥٦. (٢) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت. (٣) هو ابن حُجْر بن الحارث الكندي، أول شعراء الطبقة الأولى الجاهليين، ومن أصحاب المعلقات السبع، مات في الجاهلية. ينظر: طبقات فحول الشعراء ١/ ٥١، والمؤتلف والمختلف للآمدي ٩. (٤) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت. (٥) بيت من السريع. بني ثُعَل: بطن من طيّئ. ينظر: الديوان ١٩٩، وجمهرة اللغة ١/ ٤٢٧. (٦) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت. (٧) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت. (٨) ينظر: الأصول ١/ ٢٠٤، والإنصاف ١/ ٤٤، والتذييل والتكميل ٧/ ٢٥٦. (٩) موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة. (١٠) الحاشية في: ١٤/أ. (١١) شرح جمل الزجاجي ١/ ٣٤٨.