في ذلك بتقديرِ حذفِ مبتدأٍ، ومنه:{لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ}(١)(٢).
* قال ابنُ عَطِيَّةَ (٣) في: {هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا}(٤): "حقًّا" مصدر مؤكِّد، كذا نصَّ عليه س (٥)، وعاملُه: أَحُقُّ ذلك حقًّا.
ح (٦): معنى ذلك أنه مؤكِّد لِمَا تضمنته الجملة من الإسناد الخبري، وأنه لا مجازَ في ذلك الإسناد (٧).
كذاك ذُو التشبيه بعد جمله ... كلي بكا بكاءَ ذاتِ عُضْلَه
(خ ١)
* أجاز س (٨) الرفعَ في: له صوتٌ صوتُ حمارٍ، على الصفة، قال: ومِنْ هذا النوع ما يُختار رفعُه، كقولك: له علمٌ علمُ الفقهاء، ورأيٌ رأيُ الفضلاء، وما أشبهه من الخصال، ويجوز النصب، ومثلُه في جواز الوجهين: له صوتٌ صوتٌ حَسَنٌ، وما أشبهه ممَّا أردتَّ به الوصفَ، وكذلك قالوا: هذا صوتٌ صوتُ حمارٍ، و: عليه نَوْحٌ نَوْحُ الحمام، ممَّا لم يُذكر فيه فاعلٌ يَفعلُ الحدثَ، ويجوز النصب، ومِنْ هذا النوع ما لا يجوز فيه إلا الرفعُ، وهو قولك: صوتُه صوتُ حمارٍ، وما أشبهه ممَّا ليس فيه إلا مبتدأٌ، فترفعُه في الخبر. من "حواشي" الشَّلَوْبِينِ (٩)(١٠).