السكون، وهو ككيف (١)، فبُنِي عليه، تقول: قَطْكَ درهمان، كما تقول: لِيَكْفِيك (٢) درهمان، فإذا أضفته إلى نفسك ألحقت النونَ؛ ليَحْفظَ عليه السكونَ، كما في: مِنِّي وعَنِّي، وربما حذفوا النونَ في الشعر، فأضافوا، وكسروا الحرفَ الساكنَ، كما حُكِي عن بعض العرب أنه يقول: مِنِيخفـ، وعَنِيخفـ، وقَدِي.
فإن قلت: فَلِمَ لم يَنْبَنِ "حَسْبُ"؛ لعلة بناءِ قص (٣)؟
قلت: إنها في أصل الوضع بمعنى: كافيك؛ لثبوت تصاريفها، يقال: أَحْسَبَه الشيءُ، إذا كَفَاه (٤)، و:{عَطَاءً حِسَابًا}(٥)، أي: كافيًا؛ فلأجل تصرُّفه لم يَنْبَنِ (٦).
(١) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب: كـ: ليكف، أو: اكتف. (٢) كذا في المخطوطة، والصواب ما عند السيرافي: ليكفِك. (٣) كذا في المخطوطة، والصواب ما عند السيرافي: قط. (٤) ينظر: المحكم ٣/ ٢٠٦. (٥) النبأ ٣٦. (٦) الحاشية في: ١٣.