وفي "شرح كافيته"(١): الجمعُ المسمَّى به أربعٌ (٢): كـ"زيدِينَ"(٣)، كـ"غِسْلِينَ"(٤)، كـ"عَرَبُونَ"(٥)، هكذا (٦) لكنْ بإلزام الواوِ وفتحِ النونِ (٧)، عن أبي سعيدٍ (٨)، وأنشد عليها:
وَلَهَا بِالمَاطِرُونَ ... ... ... ...
البيتَ (٩)، وذَكَر أن العرب تقول: الياسَمونَ، في الأحوال كلِّها، و: ياسَمونَ البرِّ، فلا يحذفون النونَ، وأما الثالثةُ فشاهدُها:
طَالَ لَيْلِي ... ... ... ...
البيتَ (١٠)(١١).
(١) شرح الكافية الشافية ١/ ١٩٦ - ١٩٨. (٢) أي: فيه أربع لغات. (٣) أي: بإجرائه على ما كان له قبل التسمية، بالرفع بالواو، والنصب والجر بالياء، مع فتح النون. (٤) أي: بلزومه الياء، وكون النون حرف إعراب. (٥) أي: بلزومه الواو، وكون النون حرف إعراب. (٦) أي: كعَرَبون. (٧) أي: في أحواله كلها. (٨) ينظر: شرح كتاب سيبويه ٤/ ١٦٣. (٩) بعض بيت من المديد، قيل: ليزيد بن معاوية، وقيل: لأبي دهبل، وهو بتمامه: ولها بالماطرون إذا ... أَكَلَ النملُ الذي جَمَعَا
روي: «بالماطرونِ» بكسر النون، ولا شاهد فيه. الماطرون: موضع. ينظر: مجاز القرآن ٢/ ٧٩، والحيوان ٤/ ٢٦٤، وجمهرة اللغة ١/ ٦١٦، والحجة ٦/ ٤٤٢، وكتاب الشعر ١/ ١٦٠، وسر صناعة الإعراب ٢/ ٢٧٠، وشرح جمل الزجاجي ٢/ ٤٧٥، والمقاصد النحوية ١/ ٢٠١، وخزانة الأدب ٧/ ٣٠٩. (١٠) بعض بيت من الخفيف، لأبي دهبل الجمحي، وهو بتمامه: طال ليلي وبتُّ كالمجنونِ ... واعتَرَتْني الهمومُ بالماطرون