باللِدَة، ولكن اللِدَة مصدر، وقد يوصف به كقوله (١):
... ... ... وَارْعَوَتْ ... لِدَاتِي (٢)
وفي "الكِتَاب"(٣): لِدُون، فصحّح؛ لَمَّا كان ناقصًا، كـ: ثُبَة (٤)، ولا يدلُّ قول س (٥): وقد أَتمُّوا، فقالوا: وِلْدة؛ أنه عنده مصدر؛ لأنه قد يريد: أَتمُّوا هذا البناءَ؛ ليُعلَم أنه ليس مما لزم فيه الحذف، فهذا ... (٦) انتهى ملخَّصًا.
ع: لا أُبْعِدُ صحةَ قول أبي عُثْمانَ؛ لأنهم في غير ذلك من الإعلال نبَّهوا بتصحيح بعض الألفاظ على الأصل، كـ: القَوَد، والحَوَل، وضَيْون، وبنات أَلْبُبه (٧)، وحَيْوة.
وقال أبو عَلِيٍّ في الجزء السَّابع (٨): لا يَرِدُ: أَلْبُبه، وضَيْوَن، وحَيْوة؛ لأنها غير جارية على فِعْلٍ، ونحن نقول: إن بعض المعتلَّات الجاريَ على الفعل إذا صحَّ تَبِعه غيرُه، وفي أَنْ لم يقولوا في الفعل إلا بالحذف دليلٌ على خلاف قوله (٩).
ع: يُبطِل قولَه: القَوَد، والحَوَكة؛ فإنهم صحَّحوه دون فِعْلِه.
(١) هو ذو الرُّمَّة. (٢) بعض بيت من الطويل، وهو بتمامه: على حين راهَقْتُ الثلاثين وارْعَوَتْ ... لِدَاتي وكاد الحِلْمُ بالجهل يَرْجَحُ راهقت: دانيت، وارعوت: تَرَكَت، ولِدَاتي: من يقاربني في السن. ينظر: الديوان ٢/ ١١٩٢، وحماسة الخالديين ٢/ ١٢٠، والجليس الصالح الكافي ٢٨١. (٣) ٣/ ٤٠١. (٤) هي الجماعة. ينظر: القاموس المحيط (ث ب يو) ٢/ ١٦٦٣. (٥) ٤/ ٣٣٧. (٦) موضع النقط مقدار ثلاث كلمات أو أربع انقطعت في المخطوطة. (٧) هي عروق في القلب تكون منها الرِّقَّة. ينظر: القاموس المحيط (ل ب ب) ١/ ٢٢٤. (٨) أي: من التذكرة، ولم أقف عليه في مختارها لابن جني، وينظر نحوه في: الحجة ٢/ ٢٤٢ - ٢٤٤. (٩) يريد: المازني.