وإن لحرفينِ ذا الإعلالُ استُحِق ... صُحِّحَ أولٌ وعكس قد يَحِقّ
(خ ١)
* ع:"حَيِيَ" و"عَيِيَ" اجتمع فيهما حرفا علَّةٍ، وكان القياسُ قلبَ الأُولى ألفًا، فيصير: حَايَ، وعَايَ، ولكن خافوا تواليَ إعلالين، وبيانُه: أن الياء الثانية تُعل في المضارع، نحو: يَحْيَى، ويَعْيَى (٢)؛ لتحركها وانفتاح ما قبلها، وإذا أُعلت الأُولى في الماضي والثانية في المضارع (٣) توالى إعلالان.
وممَّا رُفض فيه توالي إعلالين: نَوَاة، وشَوَاة (٤)، وأما ما شذَّ فيه اجتماع إعلالين من: شَاء، ومَاء، فشاذٌّ (٥).
* فَرْعٌ: فيما اجتمع فيه حرفان يستحق أوَّلُهما الإعلالَ الآنَ والآخَرُ الإعلالَ بعدُ، فيجب تصحيحُ الأول الآنَ؛ لئلا يتوالى في الكلمة إعلالان، فإذا جئنا إلى ... (٦)(٧).
* بسم الله الرحمن الرحيم (٨).
اعلمْ أن القياس كان أن تقول في: حَيِيَ، وعَيِيَ: حَايَ، وعَايَ؛ إلا نهم (٩) رأوا أن
(١) الحاشية في: ٢١٥، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ٢/ ٥٦٤. (٢) كذا في المخطوطة، والوجه: يحيا، ويعيا. (٣) في المخطوطة: «الأولى في المضارعم والثانية في الماضيم»، دلالةً على أن الصواب بالتقديم والتأخير. (٤) تأنيث: شَوَى، وهو قحف الرأس. ينظر: القاموس المحيط (ش و ي) ٢/ ١٧٠٦. (٥) الحاشية في: ٤١/ب. (٦) موضع النقط مقدار خمس كلمات أو ست انقطعت في المخطوطة. (٧) الحاشية في: ٤١/ب. (٨) ابتدأ هذه الحاشية بالبسملة؛ لأنه كتبها في آخر المخطوطة مفردةً في غير بابها. (٩) كذا في المخطوطة، والصواب: أنهم.