جَيْأَل (١)، وعلى ذلك قرأ الحَسَن (٢): {أَنبِيهُم}(٣)، ولم يحذف الياء للوقف؛ لأنها عارضة، فليس ذلك كقوله (٤):
أَلَمْ يَأْتِيكَ وَالأَنْبَاءُ تَنْمِي (٥)
وسألتُ أبا عَلِيٍّ (٦)، فقلت: مَنْ أجرى غيرَ اللازم مُجرى اللازم، فقال في: الأَحْمَر: لَحْمَر؛ أَيَجوز له أن يقول في: جَيْأَل: جَيَل، وجَال؟
فقال: لا، وأَوْمأ إلى أن القلب أقوى من حكم الاعتداد بالحركة في: لَحْمَر، أي: فلا يبلغ في الجواز ذلك؛ لبَشَاعته (٧).
* ع: قولُه: «بتحريكٍ أصل»: قد يُعترض عليه بقول س (٨): وِشَوِيّ في: شِية، والأصلُ: وشْيِيّ، إلا أنه حرك الشين، فقلب الياء ألفًا، ثم قلب الألف واوًا (٩).
* ع: قولُه: «من ياءٍ او واوٍ» البيتَ: يجب أن يزيد في الشروط ما يُخرِج نحو: حَيِيَ، وعَيِيَ، وقَوِيَ.
(١) هو الضبع. ينظر: القاموس المحيط (ج أ ل) ٢/ ١٢٨٩. (٢) ينظر: شواذ القراءات للكرماني ٥٨. (٣) البقرة ٣٣. (٤) هو قيس بن زهير العَبْسي. (٥) صدر بيت من الوافر، وعجزه: ... بما لاقتْ لَبُونُ بني زِيادِ؟ تَنْمي: تبلُغ، ولبون: ناقة ذات لبن. ينظر: الكتاب ٣/ ٣١٦، ومعاني القرآن للفراء ١/ ١٦١، والألفاظ ٣٠٤، والأصول ٣/ ٤٤٣، والحلبيات ٨٥، والخصائص ١/ ٣٣٤، والإنصاف ١/ ٢٦، وشرح جمل الزجاجي ١/ ٤٨٢، وشرح التسهيل ١/ ٥٦، والمقاصد النحوية ١/ ٢٥٤. (٦) الشيرازيات ١/ ٢٩، ٣٠ بنحوه. (٧) الحاشية في: ٤١/أ. (٨) الكتاب ٣/ ٣٦٩. (٩) الحاشية في: وجه الورقة الثالثة الملحقة بين ٤٠/ب و ٤١/أ.