* يعني بتاء «أَتَتْ»: تاءَ التأنيث الساكنةَ، المنسوبَ معناها إلى الفاعل، كذا عبَّر عنها الأمينُ (٤) المَحَلِّيُّ (٥)، ولا بدَّ من ذلك؛ تحرُّزًا عن نحو: رُبَّتْ، وثُمَّتْ (٦).
* تاء التأنيث الساكنةُ خاصةٌ بالفعل، والمتحركةُ خاصةٌ بالاسم، ومن ثَمَّ قالوا: لو سميتَ بـ"ضَرَبَتْ" خاليًا من الضمير صرفتَه (٧)، وثَنَّيته (٨)، ووقفتَ عليه بالهاء؛ لأنها
(١) الحاشية في: ٣. (٢) لم ترد هذه الرواية في نسخ الألفية العالية التي اعتمدها محققها. ينظر: الألفية ٧٠، البيت ١٠. (٣) الحاشية في: ٣. (٤) هو محمد بن علي بن موسى الأنصاري، أبو بكر، أحد أئمة العربية في مصر، له: مفتاح الإعراب في النحو، وأرجوزة في العروض، توفي سنة ٦٧٣. ينظر: تاريخ الإسلام ١٥/ ٢٦٦، والبلغة ٢٨٠، وبغية الوعاة ١/ ١٩٢. (٥) مفتاح الإعراب ٤٧. (٦) الحاشية في: ٤. (٧) على اعتبار التاء ليست للتأنيث، مثل تاء: أخت، وبنت، ولو اعتبرت التاء فيه للتأنيث اللفظي، مثل تاء طلحة وسلمة -وهو ما صرح به في آخر الحاشية- منع من الصرف. ينظر: الأصول ٢/ ٨١، وإيضاح شواهد الإيضاح ١/ ٤٠٥. (٨) أي: خرج من الفعلية إلى الاسمية، فقبل التثنية التي هي من خصائص الأسماء.