إلا أن هذا ضرورة؛ لأنه تضعيف في الوصل. من "شرح العُمْدة"(١)(٢).
محركا أو حركاتٍ انقُلا ... لساكن تحريكُه لَن يُحْظَلا
(خ ١)
* [«أو حركاتٍ انْقُلا لساكنٍ»]: قال أبو الفَتْح (٣) رحمه الله: إنما نقلوا في مثل: هذا بَكُر؛ لأمرين:
أحدهما: الشُحُّ على حركة الإعراب أن يستهلكها الوقفُ.
والثاني: الاستراحة من اجتماع ساكنين (٤).
* [«أو حركاتٍ انْقُلا لساكنٍ»]: إذا تجاور ساكنٌ ومتحركٌ جاز إجراءُ حكمِ كلٍّ منهما على الآخر، فيُعطى المتحرك ما يعطاه لو سَكَن، والساكنُ ما يعطاه لو تحرَّك، وعلى ذلك خَرَّج أبو الفَتْح:
لَحَبَّ المُوقِدَانِ إِلَيَّ مُؤْسَى (٥)
فقال: إنهم هَمَزوه كما هَمَزوا: {وُقِّتَتْ}(٦)؛ لأن الضمة كأنها على الواو، وكذا: البَأْز، في: البَاز، على ما حكاه اللَحْيانيُّ (٧)؛ لأن فتحة الباء كأنها على الألف، والألفُ إذا
(١) شرح عمدة الحافظ ٢/ ٣٠٩. (٢) الحاشية في: ١٨٦. (٣) المحتسب ٢/ ١٤٩. (٤) الحاشية في: ٣٨/أ. (٥) صدر بيت من الوافر، لجرير، وعجزه: ... وجَعْدةُ لو أضاءَهما الوقودُ حَبَّ: أصله: حَبُبَ، فسكن وأدغم، وموسى وجعدة: ابناه. ينظر: الديوان ١/ ٢٨٨، والزاهر ١/ ٤١، والحجة ١/ ٢٣٩، والخصائص ٢/ ١٧٧، والمحكم ٦/ ٥٢٦، وضرائر الشعر ٢٢٦، وارتشاف الضرب ٥/ ٢٤٣٧. (٦) المرسلات ١١، وهي قراءة ابن مسعود وأبي عمرو. ينظر: لغات القرآن للفراء ١٥٠، ومعاني القرآن له ٣/ ٢٢٢، والسبعة ٦٦٦، والإقناع ٢/ ٨٠١. (٧) ينظر: المحكم ٢/ ١٧٧.