* وفي:«مفيد» من التصريف: نقلُ حركة العين إلى الفاء، وفي:«استقم» كذلك، ثم حذفُ العين؛ لسكونها وسكونِ اللام؛ للأمر (١).
* قولُه: [«كلامُنا لفظٌ مفيدٌ»] (٢): ليس هذا الإخبارُ على حدِّ قولك: أبونا منطلقٌ، وكلامُنا حسنٌ، أعني: مما الخبرُ فيه أعمُّ من المبتدأ، وإنما هو على الحصر، أي: الكلامُ في اصطلاحنا منحصرٌ في اللفظ المفيد، وكذا كلُّ حدٍّ ومحدودٍ لا يكون إلا على هذا، وربما صرَّحوا بالحصر، كقوله (٣):
* وقولُه:«مفيدٌ» لا معمولَ له ألبتةَ؛ لأن معناه: ذو إفادةٍ، فهو كقوله (٦):
... يَجْرَحْ فِي عَرَاقِيبِهَا نَصْلِي (٧)
وعلى هذا فليس قوله في "الكافية"(٨): "طلبًا" معمول (٩) له، وحدُّه في "الكافية"
(١) الحاشية في: ٢. (٢) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، والسياق يقتضيه. (٣) هو ابن مالك. (٤) بعض بيت من "الكافية الشافية"، وهو بتمامه: قولٌ مفيدٌ طلبًا أو خَبَرا ... هو الكلامُ، كـ"استَمِعْ" و"سَتَرَى" ينظر: شرح الكافية الشافية ١/ ١٥٧. (٥) الحاشية في: ٢. (٦) هو ذو الرُّمَّة. (٧) بعض بيت من الطويل، وهو بتمامه: فإن تعتذرْ بالمَحْل من ذي ضُروعِها ... إلى الضَّيْف يَجْرَحْ في عراقيبها نَصْلي المَحْل: الجدب، وذو ضروعها: اللبن، ونصلي: سيفي. والشاهد: تضمين "يجرح" معنى يعمل أو يعيث، فاستعمل قاصرًا، فهو مثل قوله: "مفيد" حيث استعمل هنا قاصرًا، وأصله متعدٍّ. ينظر: الديوان ١/ ١٥٦، وشرح التسهيل ٢/ ١٦٢، والتذييل والتكميل ٥/ ٧٧، ومغني اللبيب ٦٨٦، وخزانة الأدب ٢/ ١٢٨، وتاج العروس (س ق د) ٨/ ٢٠٩. (٨) ينظر: شرح الكافية الشافية ١/ ١٥٧. (٩) كذا في المخطوطة، والوجه: معمولًا.