وكذا ألف "فُعْلاءَ" لا تكون إلا للإلحاق. من "الاقْتِضاب"(١)(٢).
* [«"أَفْعِلاء"»]: قال ابنُ قُتَيْبةَ (٣): وحُكي عن س (٤): لا نعلم في الكلام "أَفْعِلاء" إلا: أَرْبِعاءَ، وعن أبي حَاتمٍ (٥)، عن أبي زَيْدٍ (٦): الأَرْمِداء، وهو الرَّماد العظيم، قال (٧):
لَمْ يُبْقِ هَذَا الدَّهْرُ مِنْ إِنَائِهِ (٨)
غَيْرَ أَثَافِيهِ وَأَرْمِدَائِهِ (٩)
قال أبو محمدٍ (١٠) رحمهما الله تعالى: هذه الزيادة غير صحيحة؛ لأن أبا عَلِيٍّ البَغْداديَّ (١١) حَكَى أنه يقال: رَمَادٌ، ويُجمع على: أرْمِدَةٍ، ويُجمع "أَرْمِدَةٌ" على: أَرْمِداء، فإذا كان جمعًا لم يُعْتَدَّ زيادةً؛ لأنَّ س كلامُه في الآحاد.
(١) ٣/ ٣٣٣. (٢) الحاشية في: ٣٣/أ. (٣) أدب الكاتب ٥٨٧. (٤) الكتاب ٤/ ٢٤٨. (٥) لم أقف على حكايته في غير أدب الكاتب. (٦) ينظر: المقصور والممدود للقالي ٤٠٨، ولسان العرب (ر م د) ٣/ ١٨٥، وتاج العروس (ر ب ع) ٢١/ ٣٣. (٧) هو أبو النَّجْم العِجْلي. (٨) كذا في المخطوطة بهمزتين مكسورتين، والنون مهملة، ولعل الصواب ما في مصادر البيت: آيائه. (٩) بيتان من مشطور الرجز. آيائه: آياته، وأثافيه: الأحجار التي توضع عليها القدر. ينظر: الديوان ٦٠، ٦١، وجمهرة اللغة ٢/ ٦٣٩، والمقصور والممدود لابن ولاد ١٥، وليس في كلام العرب ٢٤٨، والمخصص ٣/ ١٧٤، ٥/ ٥٢. (١٠) الاقتضاب ٢/ ٣٢٦. (١١) حكاه ابن سيده في المحكم ٩/ ٣٣٠ عن كُرَاع، ولم أقف عليه في مطبوعة المقصور والممدود للقالي ٤٠٨، وفيها: «الأربعاء: اليوم المعروف ... والأرمداء: الرماد ... وما جاء على هذا المثال قليل في الواحد جدًّا، لا أعلم أتى منه غير هذين الحرفين، وهو كثير في الجمع».