ويزداد معك هنا تركيبٌ ثالثٌ، وهو حذف "عَشَرَ" الأولِ، والاستغناءُ بعَجُز الثاني.
فإن قلت: ورابعٌ، وهو المذكور في قوله:«وشاع»(١).
قلت: هذا هو الوجه الأول، وهو الذي يماثل قولَك: ثانٍ، بغير إضافةٍ، وهو عندي واجبُ البناء، كـ: أَحَدَ عشرَ، و: ثلاثةَ عشرَ؛ لأنه عندي ليس فيه إلا تغييرُ العدد من صيغةٍ لصيغةٍ.
وشاع الاستغنا بحادي عشرا ... ونحوه وقبل عشرين اذكرا
(خ ١)
* ع:«حاديَ عشرَ» يقال على أحد وجهين:
أحدهما: أن يكون أصلُه: أحدَ عشرَ، فغُيِّر صدرُه، كما غُيِّر "اثنان" إلى "ثاني"، فيجب بناؤه؛ لأن موجب البناء باقٍ.
والثاني: على أن الأصل: حاديَ عشرَ أحدَ عشرَ، وهذا يجب إعرابُه؛ ليَدُلَّ ذلك على المراد بالإعراب، وإلا لم يُعلَمْ هل الأصلُ: حاديَ عشرَ أحدَ عشرَ، أو الأصلُ:
(١) يريد: قوله في البيت بعد التالي: وشاع الاستغنا بـ: حادي عشرا ... ونحوِه (٢) كذا في المخطوطة، ولم أعثر فيها على تتمة الكلام. (٣) الحاشية في: وجه الورقة الأولى الملحقة بين ٣١/ب و ٣٢/أ. (٤) الحاشية في: ٣٢/أ.