فعطف الجُسْأَةَ على ما هو مسموعٌ، وعلى قولهم: العَجَّاجَانِ، والعُمَرانِ، وقد ذهب ناسٌ في قوله سبحانه:{اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ}(٥) على أنه من هذا؛ لأنه لم يُدَّعَ للأُمِّ الإِلهيةُ.
قال: ويجوز أن يكون "يَعَارَا" من العَوَر الذي هو الفساد، لا الذي يحدُث في إحدى العينين، كقوله (٦):
وَعَوَّرَ الرَّحْمَنُ مَنْ وَلَّى العَوَرْ (٧)
(١) عجز بيت من مجزوء الكامل، لم أقف له على نسبة، وصدره: يا ليتَ زوجكِ قد غَدَا ... ...
ينظر: معاني القرآن للفراء ١/ ١٢١، وللأخفش ١/ ٢٧٧، ومجاز القرآن ٢/ ٦٨، والمقتضب ٢/ ٥١، والحلبيات ٣٠١، والخصائص ٢/ ٤٣٣، والإنصاف ٢/ ٥٠٠، وشرح جمل الزجاجي ١/ ١١٤، والتذييل والتكميل ٨/ ١٣٤. (٢) لم أقف له على نسبة. (٣) كذا في المخطوطة، والصواب ما في مصادر البيت: وبَدَدَا. (٤) بيتان من مشطور الرجز. جُسْأة: يُبْس وصلابة، وبَدَد: تباعُد، كما في: القاموس المحيط (ج س أ) ١/ ٩٩، (ب د د) ١/ ٣٩٣. ينظر: معاني القرآن للفراء ١/ ٤٠٥، ٣/ ١٢٣، وللأخفش ٢/ ٤١٥، والزاهر ١/ ٥٢، والخصائص ٢/ ٤٣٤، والتذييل والتكميل ٨/ ١٣٥، (٥) المائدة ١١٦. (٦) هو العجَّاج. (٧) بيت من مشطور الرجز. عَوَّر: أفسد. ينظر: الديوان ١/ ٢، ومجاز القرآن ٢/ ٢٢٨، والمعاني الكبير ٢/ ٨٦٥، وجمهرة اللغة ١/ ٢٦٥، والزاهر ١/ ٨١، والاقتضاب ٣/ ٢٦٨، وخزانة الأدب ٤/ ٥٤.