قال: ونحوُ "يُوسُفَ" في اللغات الثلاث: "يُونُسُ"، ولا يقال: هو عربي؛ لكونه في لغتين منها بوزن المضارع من: آنَس، و: أَوْنَسَ.
ع: ونظيرُ هذا: طُوَى، لا تقول فيمَنْ منعه الصرفَ: إنه كـ: عُمَرَ؛ لأن لغة الصرف تأبى ذلك، كذا نصَّ عليه الناظم (١)، مع أنه يمكن في هذا أن يقال: مَنْ صرفه قدَّره غيرَ معدول، ومَنْ منع صرفه قدَّره معدولًا؛ لكون عدلِه تقديريًّا لا تحقيقيًّا، فما ظنُّك بامتناع ذلك هنا؟ (٢)
قيل:"زَيْد" مصدر، وقيل: جمع: زائدٍ، [كـ: صاحب](٥) وصَحْب، وحكى الفَرَّاءُ (٦): زاد يزيد زَيْدًا، وزِيْدًا، وزَيَدانًا، وأنشد البيتَ بكسر الزاي من "زيد"(٧).
كذاك ذو وزن يخصُّ الفِعْلا ... أو غالب كأحمد ويعلى
(خ ١)
* فلو سمَّيت بـ"ضُرِبَ" ونحوه منعت الصرف، وهل يعتبر كونُ الوزن في الأصل أو لا؟
قالوا: لا يعتبر إلا الحاصلُ الآنَ؛ لأن الاعتبار في هذا الباب بأمور لفظية، فعلى
(١) شرح الكافية الشافية ٣/ ١٤٧٣، ١٤٧٤. (٢) الحاشية في: ١٥٣. (٣) هو حُرْثان بن حارثة بن محرِّث، أحد شعراء الجاهلية الحكماء المعمَّرين، لقب بذي الإصبع لأنه قَطَع إصبعه بعد أن لدغتها أفعى. ينظر: الشعر والشعراء ٢/ ٦٩٧، والأغاني ٣/ ٦٣، والمؤتلف والمختلف للآمدي ١٤٩. (٤) بيت من البسيط. ينظر: الديوان ٩٥، والمفضليات ١٦١، والجيم ٢/ ٥٩، وجمهرة اللغة ٢/ ٦٤٣، والحجة ٥/ ٢٣٣، والمحكم ١/ ٣٦٠. (٥) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، وهو عند ياسين، والسياق يقتضيه. (٦) لم أقف على حكايته. (٧) الحاشية في: ١٥٣، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ٢/ ٢١٢، ولم يعزها لابن هشام.