وقال الأَزْهَريُّ (١): توفي بالأَهْوَاز (٢)، وقد نَيَّف على الأربعين (٣).
وإن نويتَ بعد حذْفٍ ما حذف ... فالباقي استعمل بما فيه أُلِف
(خ ١)
* مِنَ العرب ما (٤) لا يجعل الباقي اسمًا برأسه، بل يُبقيه كما كان، وهذا لا يختلف الحالُ عنده إلا في موضعين:
أحدهما: ترخيم المضعَّف الذي قبلَه ساكنٌ، نحو: يا شادّ، و: يا صوافّ، إذا كانا عَلَمين، فلو أبقي الحرف المدغم ساكنًا لاجتمع ساكنان، فيجب التحريك بالحركة الأصلية، فإن لم يكن ثَمَّ حركةٌ أصلية، نحو: إِسْحَارّ عَلَمًا، فيُحرَّك بحركةٍ تضارع الحرف الذي قبل المدِّ، وهي الفتحة.
الثاني: أن يكون قبل المحذوف للترخيم ما سَقَط لوجوده، فيُردُّ، نحو: قاضون عَلَمًا، وكذا: مصطفَون؛ لأن الألف والواو (٥) سقطتا لملاقاة واو الجمع أو يائه؛ لئلا يلتقيَ ساكنان في نحو: مصطفَون؛ ولوجود الثقل في: قاضون، فإذا زالت الواو قلت: يا قاضي، و: يا مصطفى.
ومن العرب مَنْ يجعل الباقيَ اسمًا برأسه، وهي لغة قليلة، وعليها تأتي المسائلُ المشكلة.
فمنها: أنك تقول في "شِيَة": يا شِي، على الأول، و: يا وِشي، على الثاني؛ إذ ليس في الأسماء المتمكنة ما هو حرفان ثانيهما لينٌ.
(١) تهذيب اللغة ١/ ١٧. (٢) هي سبع كور بين البصرة وفارس: سوق الأهواز وجنديسابور والسوس وسرّق ونهربين ونهر تيرى ومناذر. ينظر: معجم ما استعجم ١/ ٢٠٦، ومعجم البلدان ١/ ٢٨٥. (٣) الحاشية في: ١٣٥. (٤) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب: مَنْ. (٥) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب: والياء.