* قولُه:«والذي قد رُخِّما» احترازٌ قبل أن يجيء المحتَرَزُ عنه، وذلك أنه يقول بعدُ:
«ومعَ الآخِرِ احذِفِ الَّذي تَلَا»،
فخَشِي أن يَدخل تحته نحوُ: عَقَنْباة، كذا قال ابنُه (١).
وفي "الصّحَاح"(٢): عُقَابٌ عَقَنْباة، وعَبَنْقاة، وبَعَنْقاة، على القَلْب، أي: ذات مخالبَ حِدَادٍ (٣).
بحذفِها وَفِّرْهُ بعدُ واحْظُلا ... ترخيمَ ما من هذه الها قد خَلا
(خ ١)
* [«وَفِّرْه»]: قال أبو عَلِيٍّ في "الإيضاح"(٤) ما نصُّه: وتقول في رجلٍ اسمُه "طائفيَّة" أو "مَرْجانة": يا طائفيَّ أَقْبِلْ، و: يا مَرْجانَ، فلا تحذف مع تاء التأنيث غيرَها، كما لا تحذف من: حضرموتَ ومَعْدي كَرِبَ إلا الاسمَ الثانيَ المضمومَ إلى الصدر (٥).
* من "التَّذْكِرة"(٦): لا حُجَّةَ لِمَنْ رخَّم الثلاثيَّ في قولهم: يدٌ، ودمٌ، وغدٌ، وأخٌ؛ لأن المعتل له (٧) حكمٌ ليس للصحيح؛ أَلَا تَرَاه يُحذَف حتى يصير حرفًا، نحو: عِ كلامًا (٨)، ويختصُّ ببناءٍ لا يكون لغيره، وتَخفى حركتُه الإعرابية في مواضعَ؟ فكما اختَص
(١) شرح الألفية ٤٢٤. (٢) (ع ق ب) ١/ ١٨٧، وفيه: العُقَاب: طائر. (٣) الحاشية في: ١٣٤. (٤) ١٩٢، ١٩٣. (٥) الحاشية في: ٢٦/ب. (٦) ينظر: مختار التذكرة ٥٦. (٧) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت. (٨) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.