وقالَ كثيرٌ: ما رأيتُ أَحداً أُصيبَ بالجَلْسِ إلا سَلِمَ، ولا أُصيبَ بالغَوْرِ إلا لم يكدْ يَسلَم.
فوائد ابن أخي ميمي الدقاق (٢٦٢) أخبرنا محمد قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: حدثنا عبدالله بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري ثم الزرقي قال: حدثنا كثير بن عبدالله المدني، عن أبيه، عن جده، عن بلال بن الحارث .. (١).
١٠٠١ - عن علقمةَ بنِ وقَّاصٍ الليثيِّ قالَ: أقبلتُ رائحاً فَناداني بلالُ بنُ الحارثِ المُزنيُّ، فوقفتُ له حتى جاءَني فقالَ: يا علقمةُ، إنَّك أَصبحتَ اليومَ وجْهاً مِن وُجوهِ المُهاجرينَ، وإنَّك تدخُلُ على هذا الإنسانِ - يَعني مروانَ - وإنِّي سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ:«يكونُ بَعدي أُمراءُ، فمَن دخلَ عليهم فليقُلْ حقَّاً، وإنَّ أحدَكم ليتكلَّمُ بالكلمةِ يُرضي بِها السلطانَ فيَهوي بِها أبعدَ مِن السماءِ».
حديث الفاكهي (١٨٢) - ومن طريقه ابن حجر في الأمالي المطلقة (ص ٢١٢) -: حدثنا أحمد بن محمد الأزرقي: حدثنا عبدالله بن عبدالعزيز الليثي: حدثني أبوسهيل بن مالك، عن أبيه، عن علقمة بن وقاص الليثي .. (٢).
وقال ابن حجر: اسم أبي سهيل نافع، وهو عم مالك بن أنس الإمام، وهو من رجال الصحيح، لكن الراوي عنه ليس بالقوي، ولا بأس به في المتابعات.
(١) المجمع (١/ ٢٠٣): روى ابن ماجة منه: كان إذا أراد الحاجة أبعد فقط، وفيه كثير بن عبدالله بن عمرو بن عوف وقد أجمعوا على ضعفه وقد حسن الترمذي حديثه. وقال الألباني في الضعيفة (٢٠٧٤): ضعيف جداً. وانظر المسند الجامع (١٩٥٠). (٢) [الإسناد ضعيف لحال عبدالله الليثي، والحديث بهذا اللفظ منكر، وهو حسن بلفظ آخر]. قلت: وانظر هذا اللفظ في المسند الجامع (١٩٥٣) من طريق علقمة، عن بلال.