فاستأذَنتْ عليهِ فاطمةُ ومَعها عليٌّ فسلَّمَ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أبشرْ يا عليُّ، أنتَ وأصحابُكَ في الجنةِ، إلا قوماً يزعُمون أنَّهم يُحبونَكَ يَضْفُزونَ (١) الإسلامَ ثم يَلفِظونَهُ، ثم يَضْفُزونَهُ ثم يَلفِظونَهُ - ثلاثاً - يُقالُ لهم الرَّافضةُ، إنْ أدركتَهم فقاتِلْهم فإنَّهم مُشركونَ»، قالتْ: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما العلامةُ فِيهم؟ قالَ:«لا يَشهدونَ جُمعةً ولا جماعةً، ويَطعنونَ على السَّلَفِ الأولِ».
معجم ابن الأعرابي (١٥٤٨) حدثنا محمد بن عقبة الشيباني: حدثنا زكريا بن يحيى الأكفاني: حدثنا خنيس بن بكر بن خنيس: حدثنا سوار بن مصعب، عن داود بن أبي عوف، عن فاطمة بنت علي، عن فاطمة الكبرى، عن أسماء بنت عميس، عن أم سلمة .. (٢).
٦٦٧٧ - عن أمِّ سلمةَ قالتْ: ذكرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم خروجَ بعضِ أُمَّهاتِ المُؤمنينَ وضحكتْ عائشةُ، فقالَ لَها:«انظُري يا حُميراءَ أَن لا تَكونِي أنتِ»، ثم التفتَ إلى عليٍّ وقالَ:«يا عليُّ، إنْ وَليتَ مِن أمرِها شيئاً فارفُقْ بِها».
الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين (ص ٧١) الحديث الحادي عشر: وبالإسناد قال أبوبكر البيهقي: أخبرنا أبوعبدالله الحافظ: أخبرنا أبوبكر محمد بن عبدالله بن الجنيد: حدثنا أحمد بن نصر: حدثنا أبونعيم الفضل بن دكين: حدثنا عبدالجبار بن الورد، عن عمار الدهني، عن سالم بن أبي الجعد، عن أم سلمة .. .
هذا حديث حسن من رواية أم سلمة هند زوجة النبي صلى الله عليه وسلم.
[القيامة وصفة الجنة والنار]
٦٦٧٨ - عن أمِّ سلمةَ قالتْ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يا أمَّ سلمةَ، اعمَلي ولا
(١) أي يلقنونه فليفظونه ويتركونه. (٢) سوار بن مصعب متروك. والحديث نسبه في المجمع (١٠/ ٢١ - ٢٢) للطبراني في الأوسط.